تقرير يكشف علاقة زيارة الكاظمي لاربيل بالاضطرابات الايرانية الداخلية
سياسة | 7-10-2022, 22:12 |
بغداد اليوم - متابعة
سلط تقرير بريطاني، الجمعة، الضوء على اهداف زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى أربيل في ظل الظروف الدقيقة الحالية التي يمر بها العراق، مبينا ان ايران تحاول انهاء الاضطرابات في محافظاتها عبر مصادرة الازمة لاقليم كردستان واستهداف مدنه.
ووضح تقرير "The Arab Weekly “ الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان "هذه الخطوة ، تثبت أن الكاظمي ، على الرغم من قيادته للحكومة المنتهية ولايتها ، يحاول أن يكون رئيس وزراء كل العراق".
واضاف التقرير ان "الزيارة تأتي في وقت يصمم فيه الحرس الثوري الإيراني على مواصلة قصفه لإقليم كردستان في العراق ومحافظة أربيل على وجه الخصوص ، من أجل التستر على الاحتجاجات التي تهز "الجمهورية الإسلامية". حيث الاضطرابات الحالية في إيران هي الأكبر منذ إنشاء "الجمهورية الإسلامية" في عام 1979".
واشار الى ان "زيارة الكاظمي ،تشير إلى أن هناك اعتبارات عراقية داخلية بصرف النظر عن الأهداف الإيرانية وتعكس الزيارة رغبة عراقية في معالجة الوضع الداخلي بعيدًا عن أطماع الجمهورية الإسلامية التي ترى العراق مجرد كويكب يدور في الفلك الإيراني على غرار لبنان واليمن وأجزاء من سوريا".
وتابع إن "تصميم رئيس الوزراء العراقي على التوجه إلى أربيل ، رغم كل شيء ، هو تعبير عن رؤيته للمصالح العراقية باعتبارها ذات أهمية قصوى. رؤيته للعراق أولاً ، بغض النظر عن أي عداء لإيران بكل ما تمثله".
واكد التقرير ان "الوضع في العراق مازال محفوفًا بالمخاطر بعد عام كامل من الانتخابات التشريعية التي أجريت في 2021. منذ تلك الانتخابات ،ظل العراق غارقًا في مشاكله مثل الكاظمي ولا يزال يكافح لإصلاح الأمور والبحث عن مسكنات لمشاكل البلاد. لكن لا يوجد بلد في العالم يمكنه العيش على المسكنات. هذا الوضع هو انعكاس لعجز الأحزاب السياسية عن الاعتراف بوجود أزمة".
ولفت الى انه "من الواضح أن العراق الآن رهينة الأحداث في إيران. لا يمكن توقع انفراج في العراق دون توقف النظام الإيراني عن ممارسة الدور الوحيد الذي يهمه ، وهو تصدير الأزمات إلى خارج حدوده بعبارة أوضح ، لا يمكن للوضع العراقي أن يتحسن بدون تغيير في إيران هل سيحدث هذا التغيير قريبًا؟".