بغداد اليوم - ديالى

كشف مصدر امني رفيع وهو ضابط برتيبة (عقيد بالاستخبارات العسكرية)، الاربعاء، عن حقيقة دخول مسيرات ايرانية اجواء المحافظة لضرب مقرات كردية معارضة.

وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، إن "تمت متابعة ما نشرته بعض المواقع الاعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي حول دخول مسيرات ايرانية لضرب مقرات تعود لاحزاب كردية ايرانية معارضة تقع بين ديالى والسليمانية ضمن قواطع خانقين وكفري وبقية المدن".

وأضاف، أنه "بعد التدقيق تأكد عدم دخول اي طائرات مسيرة ايرانية اجواء ديالى بالاضافة الى عدم وجود اي مقرات لاحزاب كردية ايرانية معارضة على كامل حدود المحافظة"، لافتا الى "وجود تعليمات محددة في التعامل مع المسيرات المجهولة من خلال التواصل مع القيادات العليا في بغداد لحسم مصيرها".

وأشار الى أن "كفري وكرميان ومناطق اخرى تقع ضمن حدود السليمانية وليس ديالى من الناحية الامنية والادارية ولا نعرف اذا ما كان هناك تحليق فعلي للمسيرات الايرانية ام لا في اجوائها يوم امس او قبله".

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، في وقت سابق، أنه سيواصل هجماته في كردستان العراق ضد المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة الكردية الإيرانية التي تصفها طهران ب"الإرهابية".

وقال الحرس الثوري في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "شن سلسلة عمليات ضد قواعد ومقرات إرهابية في شمال العراق باستخدام صواريخ من جميع الأنواع وطائرات مسيرة قتالية وطائرات مسيرة انتحارية".

وأكد أن "هذه العمليات ستستمر حتى نزع سلاح الجماعات الإرهابية"، داعيا الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى "تحمل مسؤولياتهما بمزيد من الجدية تجاه إيران كجارة".

واتهم الحرس الثوري المجموعات الكردية المتمركزة في العراق ب"مهاجمة إيران والتسلل إليها لزعزعة الأمن وإثارة أعمال شغب ونشر اضطرابات".

وتأتي هذه الضربات فيما تتواصل الاحتجاجات في إيران منذ منتصف أيلول/سبتمبر على خلفية مقتل مهسا أميني الكردية الإيرانية البالغة 22 عاماً بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

يضم إقليم كردستان العراق مقار أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية خاضت تاريخياً تمرداً مسلحاً ضدّ النظام في إيران، غير أن أنشطتها العسكرية تراجعت في السنوات الأخيرة.