واشنطن تتشاور مع سيول وطوكيو للرد "بقوة" على صاروخ كوريا الشمالية
عربي ودولي | 4-10-2022, 09:26 |
بغداد اليوم _ متابعة
أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتّحدة تتشاور مع اليابان وكوريا الجنوبية للردّ "بقوة" على إطلاق كوريا الشمالية صباح الثلاثاء صاروخاً بالستياً حلّق فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ.
وقالت آدريين واتسون، المتحدّثة باسم مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في بيان إنّ الأخير أجرى محادثتين منفصلتين مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي لبلورة ردّ "دولي مناسب وقويّ" وأعاد التأكيد على "الالتزام الراسخ" للولايات المتّحدة الدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية.
وستواصل الولايات المتحدة جهودها للحد من قدرة كوريا الشمالية على تطوير برامج الصواريخ البالستية وأسلحة الدمار الشامل المحظورة، بما في ذلك مع الحلفاء وشركاء الأمم المتحدة، بحسب البيان الذي نشره البيت الأبيض.
كان الجيش الكوري الجنوبي أعلن، صباح الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا غير محدد، في حلقة جديدة من مسلسل التجارب التي تجريها بيونغ يانغ في وقت تكثف فيه سيول مناوراتها العسكرية المشتركة مع واشنطن.
وفي هذا الصدد، ندّدت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بإطلاق الصاروخ، مؤكّدة "التزام واشنطن الراسخ الدفاع عن اليابان وكوريا" الجنوبية.
وقالت القيادة العسكرية في بيان إنّ "الولايات المتّحدة تدين هذه الأعمال وتدعو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية إلى الامتناع عن أيّ عمل آخر غير قانوني ومزعزع للاستقرار"، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
إلى ذلك، تعهّد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك-يول، بـ"ردّ حازم" على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان إنّ هذه التجربة الصاروخية الكورية الشمالية هي "استفزاز" جديد "ينتهك بوضوح المبادئ الدولية ومعايير الأمم المتحدة، وقد أمر (يون) بردّ حازم و(باتّخاذ) إجراءات مناسبة بالتعاون مع الولايات المتّحدة والمجتمع الدولي".
وكثفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظل تعثر المفاوضات مع الولايات المتّحدة، فأجرت عددا قياسيا من التجارب العسكرية هذه السنة وأقرت قانونا جديدا يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردا على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمرا "لا رجعة فيه".
وكوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات أممية بسبب برامج أسلحتها المحظورة، تسعى في العادة إلى زيادة التأثير الجيوسياسي لتجاربها العسكرية من خلال القيام بها في توقيت يبدو لها مناسباً للغاية.