فرض عقوبات على شركتي نفط صينيتين بسبب النفط الايراني
عربي ودولي | 30-09-2022, 21:25 |
بغداد اليوم- متابعات
فرضت الولايات المتحدة الاميركية، عقوبات على شركتين صينيتين بسبب انتهاك الحظر المفروض على عمليات تصدير النفط الإيراني.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، يوم امس الخميس، أن الولايات المتحدة تستهدف شركة "تشونغقو" للتخزين والنقل المحدودة، وشركة "دبليو إس" للشحن.
وذكرت وزارة الخارجية أن "تشونغقو" تدير منشأة تجارية لتخزين النفط الخام الإيراني، فيما نقلت "دبليو إس" منتجات بترولية إيرانية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هذه الخطوة تمثل "تحول إلى موقف أكثر صرامة تجاه طهران وسط مؤشرات على فشل جهود استعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015".
وأشارت وزارة الخزانة الأميركية الى أن ثمانية كيانات مقرها في هونغ كونغ وإيران والهند والإمارات تم تصنيفها على أنها منتهكة للعقوبات.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي يشعر فيه المسؤولون في إدارة الرئيس، جو بايدن، بالقلق من أن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي التي استمرت أكثر من 18 شهرا ربما وصلت إلى طريق مسدود.
تسمح العقوبات الأميركية الحالية بفرض عقوبات على الحكومات الأجنبية التي تستورد شركاتها النفط من إيران، لكن إدارة بايدن امتنعت عن اتخاذ هذه الخطوة ضد الصين.
وبدلا من ذلك، حاولت الإدارة الأميركية منذ شهور إقناع بكين بمنع الشركات الصينية من تسهيل تصدير النفط الإيراني، لكن دون جدوى.
ويشير الإجراء الجديد إلى أن إدارة بايدن ربما تفقد صبرها مع الصين وستتخذ خطوات أحادية الجانب متزايدة.
وقالت وزارة الخارجية إنه بينما تواصل إيران برنامجها النووي في انتهاك لحدود اتفاقية عام 2015، "سنواصل تسريع إنفاذنا للعقوبات على مبيعات النفط والبتروكيماويات الإيرانية".
وأضافت أن "إجراءات التطبيق هذه ستستمر على أساس منتظم بهدف تقييد صادرات إيران من النفط والبتروكيماويات بشدة. يجب على أي شخص يشارك في تسهيل هذه المبيعات والمعاملات غير القانونية التوقف والكف على الفور إذا كان يرغب في تجنب العقوبات الأميركية".
وبعد أن فرضت واشنطن عقوبات موسعة على إيران عام 2018 عقب انسحاب الرئيس الأميركي السابق بشكل أحادي من الاتفاق النووي، منحت إدارة ترامب إعفاءات لثماني حكومات، بما في ذلك الصين، لمواصلة استيراد كميات محدودة من النفط الإيراني، لكن هذه الإعفاءات انتهت في مايو 2019.
في أغسطس 2019، وجد تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الصين ودول أخرى كانت تتلقى شحنات من النفط الإيراني حتى بعد انتهاء الإعفاءات.
وفرضت الولايات المتحدة لأول مرة عقوبات على شركة صينية لانتهاكها القيود المفروضة على شراء النفط الإيراني في يوليو 2019، عندما أعلن وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، عقوبات على شركة تجارة النفط المملوكة للدولة "Zhuhai Zhenrong" ورئيسها التنفيذي.