غضب فلسطيني إزاء احتمال نقل سفارة بريطانيا لدى إسرائيل إلى القدس
عربي ودولي | 23-09-2022, 18:49 |
بغداد اليوم-متابعة
وصف دبلوماسي فلسطيني اقتراح بريطانيا نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
ويقال إن رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، أخبرت نظيرها الإسرائيلي، يائير لابيد، بالأمر أثناء وجودها في الأمم المتحدة في نيويورك.
ومن شأن هذه الخطوة إثارة الكثير من الجدل. وكان افتتاح السفارة الأمريكية في القدس في عام 2018 قد قوبل بحالة من الغضب في أنحاء العالم العربي.
ونشر لابيد تغريدة بموقع تويتر شكر فيها تراس على "البحث الإيجابي" للأمر.
ووصف تراس بأنها "صديقة جيدة". وكتب لابيد التغريدة بالعبرية بعد أن التقى الاثنان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولم تحدد الحكومة البريطانية أي إطار زمني، لكنها أكدت أن ثمة مراجعة جارية بشأن الاقتراح.
وقال مسؤولون بريطانيون إنهم لن يتكهنوا بنتيجة المراجعة، مضيفين أن تراس تُدرك حساسية وأهمية موقع السفارة البريطانية في إسرائيل.
وقال مسؤولون بريطانيون إنهم لن يتكهنوا بنتيجة المراجعة، مضيفين أن تراس تُدرك حساسية وأهمية موقع السفارة البريطانية في إسرائيل.
ويعد وضع القدس من أكثر القضايا الشائكة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها عاصمتها الأبدية غير المقسمة بينما يطالب الفلسطينيون بالجزء الشرقي كعاصمة لدولتهم المستقبلية المنشودة.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967، ومنذ ذلك الحين يُنظر إليها دوليا على أنها أرض محتلة.
وعبر تويتر، كتب السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط أنه "من المؤسف للغاية" أن تراس استغلت ظهورها الأول في الأمم المتحدة كرئيسة وزراء لتعلن "الالتزام باحتمال انتهاك القانون الدولي".
وقال زملط إن أي نقل للسفارة سيكون "انتهاكا صارخا" لـ"المسؤوليات التاريخية للمملكة المتحدة"، وسيقوض حل الدولتين المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
ومضى قائلا: "مثل هذا الوعد غير أخلاقي وغير قانوني وغير مسؤول".
وحتى الآن، أبقت بريطانيا - مثل معظم دول العالم - سفارتها في تل أبيب، بدلاً من القدس المتنازع عليها، معتبرة أنها يجب أن تنتقل فقط بعد اتفاق سلام نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبريطانيا لديها قنصلية في القدس الشرقية.
وتشير تقارير إلى أن تراس أثارت مسألة نقل السفارة خلال حملتها في الانتخابات الأخيرة على زعامة حزب المحافظين.
وعندما أقر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل - وفاءً بوعد أثناء حملته الانتخابية - أثار الأمر إدانة دولية. كما أدى إلى اندلاع أعمال عنف قتلت خلالها القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين.
وانتقدت رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك، تيريزا ماي، الإجراء الأمريكي.
ومنذ ذلك الحين، لم تحذو إلا 3 دول حذو ترامب بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، وهي هندوراس وغواتيمالا وكوسوفو.
وبينما جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن التزام واشنطن بحل الدولتين، لم يتراجع عن إقرار القدس عاصمة لإسرائيل.