مرجع ديني عراقي يدعو لاستحداث وزارة عراقية جديدة
محليات | 21-09-2022, 14:47 |
بغداد اليوم - بغداد
أكدّ المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، اليوم الأربعاء، على دعوتهِ السابقة بإنشاء وزارة مختصة لتنظيم شؤون الزيارات المليونية، وترتيب أوضاع الزوار الوافدين من الخارج البلاد.
وذكر المكتب الإعلامي لليعقوبي في بيان تلقته (بغداد اليوم) ان "الأخير اكد على دعوتهِ السابقة بإنشاء وزارة مختصة لتنظيم شؤون الزيارات المليونية، وترتيب أوضاع الزوار الوافدين من الخارج البلاد"، لافتاً الى ان "دعوة اليعقوبي جاءت خلال استقبالهِ لعدة وفود وشخصيات من مختلف الجنسيات، ممّن تشرفوا بزيارة العتبات الطاهرة للأئمة المعصومين (عليهم السلام) خلال أيام الزيارة الأربعينية المباركة بمكتبه في النجف الأشرف".
وأشار المرجع الديني، وفقاً للبيان، الى "التطور والازدهار الذي شهِدتهُ الزيارة الأربعينية لهذا العام من جهة الكم، حيث تزايدت أعداد الزوار بشكل ملفت، ومن جهة الكيف، حيث كانت الشعائر والفعاليات الواعية التي أقيمت متميزة ومتنوعة بفضل الله تعالى".
وأعتبر ان "الزيارة الأربعينية كانت بمثابة تمرين تعبوي يبيّن بوضوح إستعداد الشيعة والموالين للحضور والإجتماع على هذه الأرض الطاهرة لتلبية دعوة الأمام المهدي (عليه السلام) حينما يأذن الله تعالى بالظهور والفرج، فإن الروايات تشير الى أن الشيعة والموالين سيحضرون من كل أنحاء العالم ويجتمعون على هذه الأرض المباركة لنصرتهِ (عليه السلام)، وقد تساءل بعضهم كيف يحصل ذلك، وقد أصبح السفر بين الدول خاضعاً لقوانين وموانع، لكن إجتماع الملايين في الزيارة الأربعينية من ثمانين دولة تقريباً خير مثال لتقريب هذه الفكرة".
وقال انه "بالرغم من التعب والمعاناة والصعوبات التي تخللت أيام الزيارة، إلاّ أن الزوار كانوا مأنوسين بذلك، ويغمرهم الفرح والسرور، لأن هذه الأيام مفعمة بالأجواء المعنوية، فكانت حالة مثالية وروحية متميزة عاشها الزوار الكرام، تختلف عن كل أيام السنة، لم نجد لها مثيلاً الا فيما يحلم به الفلاسفة في المدينة الفاضلة او المثالية، ونسأل الله تعالى التوفيق لأداء حق هذه النعمة وشكرها والثبات والاستمرار عليها".
و أشاد اليعقوبي "بكرم الضيافة والخدمات والتسهيلات التي قدمها العراقيون.. وبالجهود المتميزة التي تنافسوا وتسابقوا في تقديمها لضيوفهم الكرام، ومن هذه الخدمات ما لا يخطر بالبال وذكر مثالاً عليه ذلك الرجل الشهم الذي لم يكن يملك ما يقدّمهُ لضيافة الزوار، فوقف قرب الزوار وجعل جسمه ظلاً لهم عن حرارة الشمس، وقد بكى جمع من الحاضرين لهذه العواطف الجياشة".
ورجا العذر من "الزوار الوافدين من جميع أنحاء العالم، أن حصل تقصيرٌ أو خلل في تقديم الضيافة والخدمة"، مشيراً الى ان "العراقيين قدموا كل ما باستطاعتهم وبذلوا كل في ما بوسعهم لأجل تكريم ضيوفهم وخدمتهم وبحسب الامكانات الذاتية المتاحة".