بغداد اليوم- متابعات

هدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، روسيا في حال استعملت الأسلحة النووية في أوكرانيا، برد يكون بحجم ما ستقوم به موسكو.

جاءت تصريحات بايدن خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، والتي تأتي في أعقاب تعرض الجيش الروسي لخسائر متتالية في حرب أوكرانيا جعلته يخسر مساحات واسعة سيطر عليها في الأشهر الماضية خلال أشهر.

وكانت الشبكة الأميركية نشرت في وقت سابق مقتطفات من المقابلة، حذر فيها بايدن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن "من مغبة استخدام أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا".

وجاء حديث الرئيس الأميركي ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتن إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية.

وأفاد بايدن "ستغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفا بأنه "سيصبحون (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قد يستخدم أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي كبير أن هناك نقاشا جاريا داخل وكالات الاستخبارات الأميركية إذا ما كان بوتن يعتقد بأن مثل هذه الخطوة (استخدام السلاح النووي) ستخاطر بعزل بلاده عن البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها -خاصة الصين-، أو إذا ما كان يحتفظ بهذا الخيار على سبيل الاحتياط.

 وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزمة أسلحة جديدة بقيمة 600 مليون دولار لمساعدة الجيش الأوكراني في محاربة روسيا، وذلك وفقا لمذكرة للبيت الأبيض أُرسلت إلى وزارة الخارجية يوم الخميس 15 من ايلول.

وأذن بايدن بهذه المساعدات باستخدام سلطة رئاسية تتيح له السماح بنقل فائض الأسلحة من المخزونات الأمريكية.

وقالت وزارة الدفاع (البنتاجون) إن الحزمة تشمل أنظمة صواريخ هيمارس ونظارات للرؤية الليلية وألغام كلايمور ومعدات لإزالة الألغام وقذائف مدفعية عيار 105 مليمترات وأخرى دقيقة التوجيه عيار 155 مليمترا.

وأفادت مذكرة البيت الأبيض أيضا بأن المال سيستخدم في التدريب العسكري.

وأرسلت واشنطن مساعدات أمنية بنحو 15.1 مليار دولار لحكومة كييف منذ الغزو الروسي.

وقال وزارة الدفاع “لتلبية متطلبات أوكرانيا المتجددة في ميدان المعركة، ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بأهم الإمكانيات”.

ومن المتوقع ان تشمل المساعدات العسكرية لاوكرانيا نظامين للدفاع الجوي من طراز "ناسماس" المضادة للطائرات، والتي طورتها النرويج، لتوفير قدرة دفاعية متوسطة إلى بعيدة المدى، لدعم جهود كييف في الحرب ضد روسيا.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، في الأول من أيلول من هذا العام بأن منظومة NASAMS الصاروخية للدفاع الجوي المخصصة لأوكرانيا لم يتم إنتاجها بعد.

وفي وقت سابق، أعلن البنتاغون أن أوكرانيا ستحصل على منظومة NASAMS في الأشهر القريبة القادمة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تعاقدها مع شركة "Raytheon" لتصنيع أنظمة NASAMS بقيمة 182 مليون دولار لصالح أوكرانيا وأن تصنيع المنظومة سينتهي في موعد أقصاه 23 أغسطس 2024.

يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة حوالي 3 مليارات دولار، سيتم تقديمها على مراحل، تتضمن صواريخ HIMARS وNASAMS، وذخيرة للمدفعية وصواريخ "جافيلين" المضادة للدبابات وغيرها من الذخيرة والمعدات، و6 منظومات للدفاع الجوي من نوع NASAMS.

وتشهد اوكرانيا حملة عسكرية روسيةبعد حشدٍ عسكري طويل، والاعتراف الروسي ب‍جمهورية دونيتسك الشعبية المعلَنة من جانب واحد و‌جمهورية لوغانسك الشعبية، أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا في 21 فبراير 2022.

في 24 فبراير، وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف تجريد أوكرانيا من السلاح ، بدأ القصف على مواقع في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك مناطق في العاصمة الاوكرانية كييف.