اليزابيث في السماء.. سحابة على شكل رأس الملكة البريطانية الراحلة (صور)

بغداد اليوم- ترجمة: ياسمين الشافي 

تداولت الصحف البريطانية المعروفة، اليوم الجمعة ، صورة لسحابة ذهبية على شكل رأس الملكة في السماء ، يفترض انها التقطت بعد لحظات من إعلان وفاتها.

وبحسب تقرير صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فأن"الأم البريطانية، ليان بيثيل، التقطت صورًا للتشكيل المذهل فوق A4169 في مدينة تيلفورد ،شروبشاير يوم الخميس ، بعد وقت قصير من تأكيد قصر باكنغهام وفاة الملك عن عمر يناهز 96 عامًا".

واضاف التقرير ، ان"ليان ، قالت إن ابنتها ، لاسي ، كانت أول من أشارت إلى الشكل المتوهج ، وصرخت "يا إلهي" مرارًا وتكرارًا".

وتابعت"ثم أشارت إلى السماء وقالت أمي ، إنها الملكة - لذلك اضطررت إلى التوقف والتقاط بعض الصور."

واشار التقرير ، الى انه"ايضاً ، شوهد قوس قزح مزدوج فوق قصر باكنغهام بعد ظهر يوم الخميس ، حيث تجمع المئات من المهنئين في انتظار أخبار صحة الملكة".

ومع اعلان نبأ وفاة الملكة ، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عربية، منشورات وأخبار تتحدث عن اتصال نسب الملكة إليزابيث الثانية بالنبي محمد،لكن تلك الأنباء غير دقيقة وفقا لمصادر تاريخية مختلفة.

واستعانت تلك الأنباء بتقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية في 6 نيسان 2018، لكن التقرير نقل وجه نظر "صحيفة مغربية" في ذلك الوقت، وتحدث عن رأي مفتي مصر السابق، على جمعة، عن ذلك الموضوع، واصفا الأحاديث عن نسب الملكة إليزابيث بـ"المتباينة".

وقالت التقارير ، ان"تلك الشائعات المتداولة عن اتصال نسب الملكة بالنبي محمد، ليست جديدة، وتم تداولها سابقا في أكثر من موضع".

ووضحت :"ظهرت تلك الشائعة لأول مرة في عام 1986 عندما ادعى، عالم الأنساب، بيرك بيراغ، أن يمكن تتبع نسب إليزابيث الثانية إلى الملوك المسلمين في إسبانيا ومن خلالهم إلى النبي محمد"، لكن لم "يتم إثبات تلك الادعاءات"، وفقا لصحيفة التايمز البريطانية .

واضافت انه"وفي نفس العام، استشهد الكاتب، هارولد بروكس بيكر، بتلك الشائعات، في خطاب لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، مطالبا إياها بـ"تحسين الأمن للعائلة المالكة"، وأصدر قصر باكنغهام حينها بيانا لتوضيح أن بيكر "لا يعرف أيا من أفراد الأسرة الملكية"، وأكد أن "تصريحاته صدرت دون علم أو سلطة"، 
وذكرت التايمز، أن "المسؤولين لم يولوا اهتماما يذكر في الماضي لمزاعم بيكر".

وفي اذار 2018، استعان كاتب مغربي في مقال بصحيفة محلية، بأحاديث بيكر، مدعيا أن "نسب الملكة يمكن إرجاعها إلى النبي محمد"، وهو ما وصفته صحيفة "ايكومنست"تقرير لها بـ"ادعاءات".

وأكد المؤرخ الملكي، هوغو فيكرز، أنه "لا يستطيع التعليق على الصلة المزعومة بين الملكة والنبي محمد".
ووصفت المؤرخة البريطانية التي ألفت العديد من الكتب عن الإسلام المبكر، ليزلي هازلتون، تلك الادعاءات بـ"شائعات مضحكة ليس لها أصل".