بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم الجمعة، رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني حضور جلسة برلمانية دون الاتفاق مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مبينا ان الديمقراطي ابلغ الاطار بالامر.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "السبب الرئيسي وراء تأجيل اجتماع القوى السياسية المقرر يوم أمس هو لامتناع الديمقراطي عن الحضور وطلبه تشكيل وفد للذهاب إلى الحنانة والاجتماع مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
وأضاف أن "الحزب الديمقراطي يعترض على حضور جلسة برلمانية تعقد خارج مبنى البرلمان، بدون الاتفاق مع الصدر لحل الأزمة أولا".

ويأتي هذا التعقيد في المشهد السياسي بعد 10 أشهر من الانتخابات التشريعية الأخيرة والفشل في تشكيل حكومة جديدة، وبعد أن اقتحم المئات من أنصار الصدر مبنى البرلمان في 30 تموز الماضي، وأعلنوا اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء إلى حين تحقيق مطالب زعيمهم لمجلس القضاء الاعلى بحل البرلمان والذهاب لانتخابات جديدة، بالإضافة إلى منع تمرير تشكيل حكومة برئاسة مرشح الإطار.

وقانونيا، لا يمتلك القضاء صلاحية حلّ البرلمان، وأكثر ما يعزّز هذا الرأي حديث تلفزيوني سابق لرئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، نفى فيه إمكانية تدخل القضاء في حلّ مجلس النواب، بالإضافة إلى أن المادة 64 من الدستور العراقي تنصّ على أن مجلس النواب يُحَلُّ بتصويت الأغلبية المطلقة من عدد أعضائه، ويكون التصويت بناء على طلب من ثلث أعضاء المجلس، أو طلب من رئيس الوزراء، وبموافقة رئيس الجمهورية. وعند حلِّ مجلس النواب يدعو رئيس الجمهورية إلى انتخابات عامة في البلاد خلال مدة أقصاها 60 يوما من تاريخ الحل.

ومع هذه التطورات واستمرار اعتصامات انصار الصدر، يسعى الاطار التنسيقي لعقد جلسة للبرلمان في مكان بديل عن المقر الذي يعتصم فيه أنصار التيار الصدري داخل المنطقة الخضراء ببغداد، منذ 30 يوليو/ تموز 2022، في محاولة منهم للمضي بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة.

وخول قادة الإطار زعيم تحالف "الفتح" الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري بالتفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي يعيشها العراق.

وبحسب المؤشرات السياسية، فأن الصدر قد رفض اللقاء بالعامري او اي طرف سياسي ضمن الاطار التنسيقي، فيما عقد عدة لقاءات مع الممثلة الاممية جينين بلاسخارات لمناقشة الوضع السياسي، في وقت اكد فيه وزير الصدر "صالح محمد العراقي" نقلا عن الصدر، رفضه الجلوس مع الاطراف السياسية.