الزراعة في العراق نحو الإنحدار.. مسحوبة بسير الجمعيات الفلاحية عكس التيار (تفاصيل)
محليات | 26-08-2022, 15:58 |

بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو التجمع الشبكي سامي فاضل، اليوم الجمعة، أن الجمعيات الفلاحية لم تقدم المطلوب منها ولم ترع حقوق الفلاح.
وقال فاضل، لـ (بغداد اليوم )، إنه "في كل بلدان العالم فأن الجمعيات الفلاحية يكون هدفها سامي، وهو تطوير الواقع الزراعي والاهتمام بالفلاح والمطالبة بحقوقه كاملة".
وأضاف أن "مايجري في العراق هو العكس، فالجمعيات الفلاحية كانت واجهات للفساد ولشخصيات تجارية وسياسية وكان الهدف من تأسيسها هو لغايات ربحية على حساب واقع الزراعة".
وفي وقت سابق، انتقد احد شيوخ عشيرة الجميلات في محافظة بغداد، عماد الجميلي، أداء الجمعيات الفلاحية في العراق، مؤكدا انها انتهت وأصبحت من الماضي.
وقال الجميلي، لـ (بغداد اليوم)، إنه "لا يوجد أي دور للجمعيات الفلاحية ورغم وجود هذه الجمعيات فهي دوائر دون تنفيذ"، مبينا ان "ما نطمح له هو حل الجمعيات الفلاحية وإعادة هيكليتها بما يحقق طموح الفلاحين ويخدم قطاع الزراعة ويساهم في دعم الانتاج المحلي".
وتابع الجميلي، ان "الفلاحين اليوم ليس لديهم اي تواصل مع هذه الجمعيات وهم يتحملون كافة الاعباء دون ان يكون لهم سند أو مدافع عن حقوقهم"، مشيرا الى أن "الجمعيات الفلاحية حالياً اصبحت من الماضي في حين كان دورها في السابق كبيرا جداً وساهم بشكل فعال في تقدم الزراعة في العراق لذلك يجب تفعيل عمل هذه الجمعيات".
وتستمر الخلافات بين اقطاب القوى المسيطرة على الجمعيات الفلاحية وسط تهرب من المسؤولية لإدارة الجمعية التي تعاني من الفساد والإهمال الكثير وتسببها بفقدان الثروة الزراعية.
ويمتنع رئيس الجمعية من الإدلاء بتصريحات لاحدى وسائل الإعلام بشأن اوضاع الجمعية وواقع الزراعة المتدهور والذي يتحمله بشكل كبير ذات الشخص والمقربين منه، الا ان المستغرب تحول الجمعية من التنافس على الاراضي الزراعية ودعم المزارع وإنتاجه الوطني الى المحاكم والكشف عن فساد بعضهم البعض.
وفي وقت سابق، حددت لجنة الزراعة النيابية، أسباب فشل عمل الجمعيات الفلاحية.
وقال رئيس اللجنة ثائر الجبوري لـ(بغداد اليوم)، إن "النظرة العامة عن الجمعيات الفلاحية والنقابات هي انها حزبية منذ النظام السابق"، مؤكدا أن "هذه النظرة لازالت عالقة في اذهان الكثيرين حيث ساهمت هذه النظرة بعدم السماح للجمعيات باداء واجبها".
وأضاف أن "الزراعة في العراق اطلق عليها رصاصة الرحمة"، مشيرًا الى "وجود مؤامرات خارجية لإنهاء الزراعة وجعل العراق بلد مستهلك وغير منتج".
ويشكو مزارعون من عدم توفر الدعم الحكومي لهم خاصة في ظل وجود ما تسمى بـ "الجمعيات الفلاحية" والتي من المفترض تحملها مسؤولية دعم المزارعين من اجل رفع الطاقة الانتاجية، لكنها لم تقدم شيئا لهم.
ويحذر مراقبون من أن تكون الجمعيات الفلاحية جزءً من الصراع السياسي بسبب تحول بعضها الى "اوكار فساد" حيث دخلت ضمن التقاسم في المناصب.