آخر الأخبار
سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد لونا الشبل.. سقوط الأسد يكشف خفايا مصرعها رعب وغضب... سماء نيوجيرسي تحت سيطرة "مخلوقات فضائية" او "سفينة ام إيرانية" الرصد الزلزالي يوضح بشأن ما يحدث في الشرقاط مصدر بالخارجية الإيرانية لـ"بغداد اليوم": سفارتنا في سوريا ستبدأ نشاطها قريباً

مع الجفاف والاهمال واتهامات ايرانية.. جنة عدن العراقية تتحول الى صحراء قاحلة

تقارير مترجمة | 15-08-2022, 23:09 |

+A -A

بغداد اليوم- ترجمة 

 

تعرضت مستنقعات العراق - التي تعد موطن جنة عدن التوراتي، لثلاث سنوات من الجفاف وانخفاض هطول الأمطار ، فضلاً عن انخفاض تدفقات المياه على طول الأنهار والروافد الناشئة في تركيا وإيران المجاورتين.

 

سلط تقرير لوكالة الانباء الفرنسية (فرانس برس) الضوء على هذا الصدد ، وقال انه "مساحات شاسعة من أهوار الحويزة قد جفت والتي كانت خصبة ذات يوم، والتي تمتد على الحدود مع إيران ، وأصبحت نباتاتها صفراء. وتعاني مساحات من أهوار الجبايش، التي تحظى بشعبية لدى السياح، من نفس المصير".

 

وتابع التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم) ، ان "أهوار جنوب العراق أُدرجت كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2016، وذلك لتنوعها البيولوجي وتاريخها القديم، ولكن الآن ، تلتف مجاري الأنهار الجافة حول الأراضي الرطبة التي كانت خضراء في السابق ، وتحولت بحيرة أم الناز في المنطقة إلى برك من المياه الموحلة بين الأراضي الجافة إلى حد كبير".

 

وقال احد الرعاة في المنطقة، هاشم جاسد لوكالة الانباء الفرنسية ، انه "لإطعام جواميسه وتبريدها ، يتعين عليه عبور 10 كيلومترات من الأراضي التي تعرضت لحروق الشمس في جنوب العراق، حيث يتسبب الجفاف في تدمير مساحات شاسعة من الأهوار الأسطورية في بلاد ما بين النهرين".

 

واضاف ان "الكثير من الماشية نفقت من الجفاف، حيث لم يتبق سوى خمسة من حوالي 30 رأسًا"

 

واستذكر التقرير قائلًا ، ان "أهوار بلاد ما بين النهرين في ظل حكم الديكتاتور السابق صدام حسين عانت كثيرا ، حيث أمر بتجفيفها في عام 1991 كعقاب للمجتمعات التي تحمي المتمردين ، ولمطاردتهم، ومرت الأراضي الرطبة بشكل متقطع بسنوات من الجفاف القاسي في الماضي ، قبل أن يتم إحياؤها بفعل مواسم الأمطار الجيدة".

 

وأوضح :"لكن بين آب 2020 والشهر الحالي ، عانت 46٪ من مستنقعات جنوب العراق ، بما في ذلك الحويزة والجبايش ، من خسارة كلية للمياه السطحية ، وفقًا لمنظمة بناء السلام الهولندية".

 

ولفت الى ان "41٪ من المناطق الأخرى من الأهوار عانت من انخفاض منسوب المياه والرطوبة ، وفقًا للمنظمة ، التي استخدمت بيانات الأقمار الصناعية لإجراء التقييم".

 

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في العراق إن الأهوار "واحدة من أفقر المناطق في العراق وواحدة من أكثر المناطق تضررا من تغير المناخ".

 

وحذرت من "انخفاض مستويات المياه بشكل غير مسبوق".

 

وأشارت إلى "الأثر الكارثي على أكثر من 6000 أسرة تفقد جواميسها وأصولها الحية الفريدة".

 

وبين التقرير ، انه بالنسبة للتنوع البيولوجي ، فأن"المستنقعات توفر موطنًا للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض وهي نقطة توقف مهمة لنحو 200 نوع من الطيور المائية المهاجرة ، وفقًا لليونسكو".

 

وقال الناشط البيئي أحمد صالح نعيمة إنه "لم يعد هناك المزيد من الأسماك أو الخنازير البرية أو حتى نوع فرعي من ثعالب الماء في الأهوار".

 

واضاف إن "مستنقعات الحويزة كانت تروى برافدين لنهر دجلة ، الذي ينبع من تركيا ، لكن تدفقها انخفض".

 

وتابع أن "الحكومة تريد الحفاظ على أكبر كمية ممكنة من المياه"، معربًا عن "أسفه لتقاسم المياه غير العادل و وسوء إدارة الموارد".

 

على الجانب الإيراني ، تعاني أهوار الحويزة المسماة حور العظيم أيضًا.وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤخرا أن "الأراضي الرطبة تواجه ضغطا مائيا وحاليا جف حوالي نصف الجزء الإيراني منها".

 

قال حاتم حامد ، رئيس مركز إدارة المياه التابع للحكومة العراقية ، إنه "على الجانب الإيراني ، تم قطع النهر الرئيسي الذي يغذي أهوار الحويزة بالكامل منذ أكثر من عام".

 

واعترف بأن "احتياجات المياه للمزارع والأهوار العراقية يتم تلبيتها نصفها فقط ، حيث تراقب السلطات الاحتياطيات عن كثب وتحاول تغطية مجموعة من الاستخدامات ، مع جعل مياه الشرب إحدى "الأولويات".

 

واشار إلى "القنوات والجداول الصغيرة التي أعيد تأهيلها لتغذي الأهوار - وإلى حيث انتقلت بعض العائلات من المناطق الجافة".لكنه أضاف أنه "من المستحيل تعويض التبخر المرتفع للغاية في الأهوار" في درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية".