آخر الأخبار
تحرير المختطف اياد سعيد الجبوري في ديالى القانونية النيابية تؤكد شرعية جلسة "السلة الواحدة".. الاعتراض أمر وارد القبض على 5 أشخاص رددوا شعارات "طائفية" في الأعظمية الشيوخ الأمريكي يصادق على تعيين مدير الاستخبارات ووزير الدفاع في إدارة ترامب ترامب: سيكون من الجيد حل المشاكل مع إيران دون ضرب إسرائيل للمنشآت العسكرية

بالفيديو.. كلمة الكاظمي في ضوء المستجدات الأخيرة

سياسة | 30-07-2022, 16:26 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

أصدر رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، تصريحا جديدا بشأن تطورات الاحداث الجارية.

وقال الكاظمي في بيان تلقته (بغداد اليوم): "أتوجَهُ إليكم في هذا الظرفِ الحسّاسِ جداً، بكلِ صدقٍ ومحبة، وفي هذا الشهرِ المقدسِ والمحرمِ، ونحنُ شعبٌ عُرِفَ عنه الإيمانُ بالقيمِ والمبادئ الساميةِ الكريمة، نعفو ونصفحُ لأجلِ الإخوّةِ والمساواة، ولأجلِ الهدفِ السامي الإنساني والوطني، إنّ هذا الشعبَ الصابرَ المضحي، الذي ما بَخلَ يوماً من اجل العراقِ من أقصى شمالِهِ إلى أقصى جنوبِهِ، ومن شرقِهِ إلى غربِهِ، يستحقُ منا ردَّا يليق بحجم هذه التضحيات".

وأضاف: "شعبُنا تواقٌ إلى الحياةِ وهو لا يهوى الفتنةَ والدم والاقتتال والانتقام والتناحر، ولا يهوى الحقدَ والكراهية، ويتطلعُ لمستقبلِ يوازي حجمَ التضحياتِ والمعاناة التي مر بها، وعليه، لا بدّ أن تجلسَ الكتلُ السياسيةُ وتتحاورَ وتتفاهمَ من أجل العراق والعراقيين، ويجبُ الابتعادُ عن لغةِ التخوينِ والإقصاء، ويجبُ التحلي بروحٍ وطنيةٍ عالية وجامعة، فألفُ يومٍ من الحوارِ الهادئ خيرٌ من لحظةِ تُسفكُ فيها نقطةُ دمٍ عراقي".

 

ودعا الكاظمي الجميعَ إلى "التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدمِ الانجرارِ إلى التصادم، وأدعو المواطنينَ إلى عدمِ الاصطدامِ مع القوى الأمنيةِ واحترامِ مؤسسات الدولة".

 

وبين أنه "يجبُ أن نتعاون جميعا لنوقفَ من يسرعُ هذه الفتنةِ، والكلُ يجب أن يعلمَ جيداً أن نارَ الفتنة ستحرقُ الجميع، لو إن الظرفَ صعبٌ جداً، وهذه حقيقةٌ مُرة مع الأسف الشديد، وعلينا أن نتعاونَ وأن نتكاتف جميعا، حتى لا ندفعَ بانفسِنا إلى الهاوية. علينا أن نحكمَ عقولَنا وضمائرَنا ووجدانَنا، ونلتفَ حولَ العراق والعراقيين، لا حولَ المصالحِ الضيقالجميعُ يتحمل المسؤولية...الاحزاب والطبقةُ السياسية والقوى الاجتماعيةُ وسائرُ المؤثرين.. علينا أن نقولَها، نعم، الجميع، وعلى الجميعِ أن يتصرفَ وفقَ قواعد الحكمة والبصيرة من أجلِ العراق، حتى لا نخسرَ مجدداً".

 

وتابع: "العراقُ أمانة، فلا نخسرُ هذه الأمانة... 

هذه كلمةٌ أقولُها بصدق، وأسمعُ ما يقالُ في السرِ والعلن، ونحنُ صادقون، ولكن نأملُ من غيرنا أن يتحلى بالصدقِ هذه المرةَ لأجلِ العراقِ والعراقيين... سنتحملُ المسؤولية، وحاضرونَ لنفعلِ أي شيءٍ من أجل العراق، ودونَ تردد.. المعضلةُ سياسية، وحلُها سياسي، والحلُ ممكنٌ عبرَ الحوار الصادق البناء، وتقديمِ التنازلاتِ من أجلِ العراق والعراقيين، في العراقِ ما يكفي من العقلاء والرجال، ولكنْ حذاري حذاري من استمرارِ التشنجِ السياسي، حتى لا تنفجرَ ألغامُ سعينا طوالَ العامينِ الماضيينِ في تفكيكِها بهدوء".