آخر الأخبار
سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد لونا الشبل.. سقوط الأسد يكشف خفايا مصرعها رعب وغضب... سماء نيوجيرسي تحت سيطرة "مخلوقات فضائية" او "سفينة ام إيرانية" الرصد الزلزالي يوضح بشأن ما يحدث في الشرقاط مصدر بالخارجية الإيرانية لـ"بغداد اليوم": سفارتنا في سوريا ستبدأ نشاطها قريباً

جلباً للحظ ومنها للشفاء.. الولع بالأحجار الكريمة يصبح جزءًا مهمًا من الثقافة التقليدية العراقية

تقارير مترجمة | 30-07-2022, 13:24 |

+A -A

بغداد اليوم – ترجمة ياسمين الشافي

بألوانها البراقة وتصاميمها الرائعة، استحوذت الأحجار الكريمة على قلوب العراقيين لعدة قرون، وأصبحت جزءًا من تراثهم التقليدي والثقافي.

سلط تقرير لوكالة "شينخوا" الصينية على تجارة الاحجار الكريمة في العراق، وعلى مدى اقبال الناس عليها وتجارتها المربحة، وقال التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان "الكثير من العراقيين ينظر إلى الأحجار الكريمة على أنها أكثر من مجرد أحجار زينة جميلة أو أشياء فنية، معتقدين أنها تجلب الحظ، وتدرء الشرور، وتمنع الخطر، بل وحتى تمتلك قوى الشفاء".

واضاف انه "على سبيل المثال، عند السير في زقاق ضيق بالقرب من شارع الرشيد التراثي وسط العاصمة العراقية بغداد، سينبهر الزوار بجميع أنواع الأحجار الكريمة والزينة التي يعرضها الباعة والمتاجرون على جانبي الزقاق، اظافة الى اماكن اخرى كثيرة في انحاء البلاد".

وقال صباح كامل للوكالة الصينية، البالغ من العمر 51 عامًا، "أعمل في بيع الأحجار الكريمة منذ عام 2010، وهناك طلب كبير على الأحجار الكريمة مثل العقيق، وسليماني، والداودي، وعباس آباد، وغيرها الكثير، اضافة الى الأحجار الملونة وسبح الصلاة والخواتم المرصعة بالأحجار الكريمة".

واضاف كامل بأن "العمل مربح لأن المشترين يعتقدون أن الأحجار الكريمة ستجلب لهم الصحة والثروة".

لفت تقرير شينخوا، الى انه "يتم استيراد معظم الأحجار الكريمة الموجودة في السوق من إيران واليمن والمملكة العربية السعودية ومصر وتركيا والعديد من البلدان الأخرى".

مضيفاً انه "يتم استخراج البعض الآخر من مناجم محلية في النجف وبمحافظة الأنبار، والمناطق الجبلية في إقليم كردستان".

وأوضح التقرير ان "اكثر الأحجار الكريمة المباعة في السوق هي الياقوت الأحمر والأزرق والأوبال والزمرد والفيروز والعقيق والكريستال واليشم، إلى جانب دُر النجف وهو حجر كريم لامع وشفاف من عائلة الكوارتز تم إنتاجه بالقرب من مدينة النجف الأشرف والذي يحظى بإقبال كبير".

وقال البائع كامل بهذا الصدد: "يعتقد الناس أن دور النجف حجر مبارك لأنه عادة ما يوجد فقط في مدينة النجف الشيعية المقدسة، ويعتقد أنه يزيد السعادة ويساعد في علاج أمراض العيون".

وبين التقرير انه "على مدار التاريخ العراقي، ألهم بريق الأحجار الكريمة الساحر وندرتها الكثير من الناس لمنحهم قوى خارقة للطبيعة، وهو اعتقاد أصبح تدريجياً جزءًا مهمًا من الثقافة المحلية".

وقال عصام أبو حيدر لـ"شينخوا"، في ورشة الجواهر الخاصة به، إن "الأحجار الكريمة تباع أحيانًا بسعر أفضل إذا ربطها البائعون بالحكايات القديمة أو العادات أو المعتقدات الدينية أو الأحداث التاريخية أو الأعمال الفنية، أو إذا كانت تشبه أشكال الحيوانات أو الأسماء".

وأضاف أبو حيدر "ذات مرة حصلت على حجر يشبه تكوين طبقاته سمكة، كان جميلاً للغاية. بعته بأكثر من ضعف سعره. الناس على استعداد تام للدفع".

وقال رشيد، احد المتجولين لشينخوا "بالنسبة لي، الأحجار الكريمة هي أفضل خيار تداول بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية غير المستقرة في العراق، ناهيك عن تقلب قيمة الدولار والمعادن الثمينة الأخرى".

وأضاف رشيد: "أعتقد أن ما أطلقوا عليه العلاج بالأحجار الكريمة هو تأثير نفسي يجعل بعض الناس يشعرون بالراحة والشفاء. بالنسبة لي، إنه عمل تجاري، تتراوح بعض اسعار السبح هنا بين 2000-3000 دولار امريكي، وأنا أهتم بالجانب الجمالي للأحجار الكريمة وأرباحها أيضًا".