العراق يسعى لصفقة طائرات فرنسية مقاتلة.. وتوقعات باعتراض امريكي واسرائيلي وتركي
تقارير مترجمة | 23-07-2022, 15:16 |
بغداد اليوم- بغداد
كشف تقرير لمجلة فوربس الشرق الاوسط، عن مخطط لدى العراق العراق لطلب ما لا يقل عن 14 طائرة مقاتلة من الجيل 4.5 من طراز داسو رافال من فرنسا، فيما عبر التقرير عن تساؤلات ابرزها "لماذا اختارت هذه الطائرة بالذات، وما هو الدور الأساسي الذي تتصور بغداد أنها تخدمه؟".
واوضح التقرير، الذي ترجمته (بغداد اليوم)، أنه تم الإبلاغ عن الصفقة لأول مرة في فبراير الماضي، وبحسب ما ورد تخطط بغداد لدفع 240 مليون دولار لشراء الطائرات .
وتابع، انه من غير الواضح ما إذا كان العراق يبحث عن أحدث طراز F4 أو F3R. كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت تشتري طائرات جديدة أو نفاثة مستعملة أو ، كما فعلت اليونان كمزيج من الاثنين.
كما أن السؤال الأكثر عمومية حول سبب رغبة العراق في هذه الطائرات غير واضح أيضًا، وفقا للتقرير، الذي ذكر انه بعد كل شيء تمتلك البلاد بالفعل 34 طائرة من طراز F-16C / D Block 52s.
ولفت الى انه في الوقت الحالي، وعلى الأرجح في المستقبل المنظور ستواصل القوات الجوية العراقية التركيز على استهداف فلول داعش الارهابي في جميع أنحاء البلاد، مبيناً أنه لهذا الغرض، يحتاج العراق إلى طائرات توربينية إضافية - لتحسين قدراته المحدودة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) - وطائرات بدون طيار مسلحة رخيصة ولكنها فعالة بدلاً من مقاتلات الجيل 4.5 باهظة الثمن ومتطورة وعالية الأداء.
واوضح التقرير، أنه قد يقوم العراق بشراء أسطول متواضع من طائرات رافال ليكون بمثابة صواريخ اعتراضية أو لمجرد الحصول على مصدر آخر للطائرات المقاتلة بخلاف الولايات المتحدة، كما من المرجح أن تثبت فرنسا استعدادها لبيع هذه الطائرات.
وقال إن العراق باع أسطولًا كبيرًا من داسو ميراج F1s تعود الى السبعينيات والثمانينيات في عام 2011 ، بعد وقت طويل من تدمير كل تلك الميراج وإسقاط نظام صدام حسين حيث عرضت باريس بيع بغداد 18 طائرة ميراج إف 1 بعد تعديلها مقابل مليار دولار.
واشار الى انه ومع ذلك، قد تحتج دول أخرى إذا جاءت طائرات رافال مسلحة بصواريخ جو - جو خارج مدى الرؤية.
وكشف التقرير، عن السبب الرئيسي وراء سعي العراق للحصول على رافالس لاستخدامها كصواريخ اعتراضية بدلاً من طائرات F-16 إضافية هو أن طائراتها من طراز F-16 كانت مسلحة فقط بصواريخ AIM-7 Sparrow و AIM-9 جو-جو قصيرة المدى وليس AIM-120. AMRAAM ، التي لديها مدى مشابه للنيزك، معتبرا ان هذا يضع المقاتلات العراقية من طراز F-16 في نفس فئة نظيراتها المصرية.
وتحدث عن ان الولايات المتحدة، وخاصة إسرائيل ، قد تبديان اعتراضهما حصول العراق على مقاتلات مقاتلة من طراز ميتيور.
ويعتقد التقرير بأن إسرائيل نفذت سلسلة من الضربات ضد أهداف تابعة لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق طوال صيف عام 2019 علاوة على ذلك ، تستخدم الطائرات الإسرائيلية الأجواء العراقية عند استهداف الجماعات المدعومة من إيران على الحدود الشرقية السورية.
وبين انه يمكن أن تتدخل مقاتلات رافال العراقية في هذه العمليات وحرية إسرائيل في العمل - خاصة إذا وصلت حكومة أكثر موالية لإيران إلى السلطة في بغداد، كما لفت الى انه قد تعارض تركيا أيضًا مثل هذه الصفقة لأن الطائرات الفرنسية يمكن أن تمكن بغداد من اعتراض طائرات F-16 أو الطائرات بدون طيار التي تستهدف بانتظام حزب العمال الكردستاني (PKK) في كردستان العراق.
وذكر التقرير، انه إذا كان العراق يسعى إلى أن تخدم رافال في المقام الأول، أو حتى حصريًا كمعترض، فسيكون ذلك خروجًا عن قرارها التاريخي بشراء طائرات Mirage F1.
وبحسب فوربس الشرق الاوسط، فان الطائرة رافال هي مقاتلة متعددة المهام أكثر تطوراً من الميراج و لديها مجموعة من الأسلحة والأنظمة التي ستجعلها منصة فعالة لمختلف المهام على ساحة المعركة الحديثة في المستقبل المنظور، حيث اشار الى انه ربما لهذا السبب العام والمباشر وحده هو أن بغداد تريد شراء زوجين لتعزيز قوتها الجوية.