طهران تطالب بمحاسبة الضالعين في الهجوم الكيماوي إبان الحرب العراقية- الايرانية
تقارير مترجمة | 16-07-2022, 14:43 |
بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
دعا المبعوث الإيراني والممثل الدائم لأيران لدى الامم المتحدة، اليوم السبت، إلى تحديد ومعاقبة المسؤولين والمتواطئين في جرائم حرب صدام حسين ضد الإيرانيين التي ارتكبت بالأسلحة الكيماوية.
وبحسب تقرير موقع "Irna" الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فأنه "في اجتماع بمناسبة الذكرى السنوية للهجوم الكيميائي لصدام حسين على مدينة سردشت الإيرانية، تحدث الممثل الدائم لإيران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إسماعيل بقائي هامانة بالتفصيل عن استخدام العراق للأسلحة الكيماوية خلال حرب الثماني سنوات ضد إيران في الثمانينيات(1980-1988).
واضاف التقرير ان "الاجتماع عقد على هامش الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
وأشار هامانه إلى أن "الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وبعض الدول الأوروبية الأخرى كان لها أدوار لا يمكن إنكارها في تزويد نظام صدام بالأسلحة الكيماوية".
وتابع الدبلوماسي الإيراني إن "تعاون الحكومات لتعويض الضحايا والناجين من الهجمات مسؤولية أخلاقية وقانونية"، مضيفاً إن "الحكومات التي زودت المواد الكيماوية المستخدمة في صنع الأسلحة الكيماوية تتحمل مسؤولية دولية في التحقيق مع الأفراد ومقاضاتهم ومعاقبتهم والكيانات المعنية".
وحث الدبلوماسي الايراني الدول المتورطة في تزويد نظام صدام بالمواد الكيماوية على "اكتشاف وكشف الحقيقة بشأن الهجمات.
وأشار هامانه إلى "محاكمة المواطن الهولندي فرانس فان أنرات بتهمة إرسال مواد كيماوية إلى العراق ودعا دول أخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة".
وذكر أنه "على الرغم من التمييز بين الأشكال القانونية التي يمكن تطبيقها في أوقات الحرب وفترات السلم، فإن المؤكد هو أن جوهر الحقوق الإنسانية وحقوق الإنسان هو حماية حياة الإنسان وصحته وكرامته، وهذا الجانب المتمثل في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد سكان سردشت (وأجزاء أخرى من إيران خلال حرب الثماني سنوات)، في الوقت الذي يعتبر بالتأكيد جريمة حرب، فهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان للضحايا، بما في ذلك الحق في الحياة، والحق في الصحة، والحق في الوصول إلى بيئة صحية، وما إلى ذلك".
وخلال الاجتماع ، قدم ثلاثة أخصائيين طبيين إيرانيين تفاصيل عن الأعراض التي لا يزال ضحايا الهجوم الكيميائي يعانون منها. علاوة على ذلك، تم تشغيل مقطع فيديو لمقابلات مع الضحايا، يصور آلامهم مضاعفة بنقص الأدوية بسبب العقوبات الأمريكية.
يذكر ان صدام شن هجوما كيميائيا على مدينة سردشت شمال غرب إيران، مما أدى إلى تشويه ثمانية آلاف.