آخر الأخبار
الداخلية تصدر ايضاحا حول جريمة قتل في العامرية ببغداد الحمادي ينتقل إلى ستوك سيتي مُعارًا ترزي: هجوم زاخو انتهاك للسيادة وتهديد مباشر للأمن الاتحادي إيران تعتقل 20 مواطنًا كرديًا بعد الإضراب العام وزير الداخلية ينعى استشهاد اثنين من مقاتلي لواء الحدود في دهوك

الكاظمي يتحدث عن الديمقراطية والمصاعب السياسية

سياسة | 13-07-2022, 19:55 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الاربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصل إلى منطقة تواجه العديد من التحديات عند قدومه الى الشرق الاوسط، فيما تحدث عن المصاعب السياسية والديمقراطية.

وقال الكاظمي في تقرير نشرته مجلة الفورن بوليسي، والذي تابعته (بغداد اليوم) أنه "حينما يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، فإنه سيصل إلى منطقة تواجه العديد من التحديات، كالإرهاب، والأمن الغذائي، والتغير المناخي. لكن الشرق الأوسط اليوم منطقة تواجه تلك التحديات في ظل مجموعة من القادة يسعون إلى أحداث تغيير إيجابي"، مبينا أن "كان للولايات المتحدة دور كبير في دعم العراق خلال سنوات عديدة، ونحن ممتنون للمساعدة والتضحيات التي قدمها الأمريكيون لدعمنا".

وأضاف: " سوف أمثل عراقاً متعافياً ويقف بثقة أكبر في المسرح الدولي وهو أقوى مما كان عليه منذ آخر زيارة للرئيس بايدن في عام 2016، أو حتى مما كان عليه عندما التقينا في المكتب البيضاوي العام الماضي، فاليوم يرسم العراق خطاه بنفسه، محلياً وإقليمياً ودولياً".

وأكد أن "الأمر الذي أتمنى أن يدركه بايدن بعد اجتماعنا في المملكة العربية السعودية يوم الجمعة هو عزمي أنا شخصياً، وتصميم الشعب العراقي على حل مشكلات العراق عبر الحلول العراقية، فالعراق الآن هو ديمقراطية دستورية متعددة الأحزاب والأعراق. نعم، ما زلنا في عملية مطولة لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات في الخريف الماضي. إذ إن تشكيل الحكومة استغرق وقتاً طويلاً، وهو فعلاً أمر أثار الشعور بالإحباط لدى الكثيرين داخل العراق وخارجه، و أنا أشاركهم ذلك الشعور، لكنني فخور أيضاً بقدرة الدولة على الاستمرار بالعمل لخدمة المواطنين العراقيين، وحماية مواردنا الطبيعية، وأداء دور قيادي في مبادرات إقليمية تعزز الرفاهية والأمن".

وتابع: "لقد مر عقدان تقريباً من الاحتكام إلى الانتخابات، وهو دليل كبير على مدى ترسيخ الديمقراطية في العراق بعد أكثر من ثلاثة عقود من حكم صدام الديكتاتوري الوحشي؛ وتلك قصة نجاح لا يمكن إغفالها". 

وأوضح أن "المصاعب السياسية التي تنجم عن الانتخابات هي مثال على الأوضاع المشوشة التي تنتجها الديمقراطية في بعض الأحيان، وتؤكد الحاجة إلى ترسيخ مبادئ الديمقراطية في الحياة العامة العراقية، وضمان قدرتها على الاستدامة بنحو لا يقتصر على صناديق الاقتراع، فالطريق نحو ديمقراطية ناجحة يستلزم وقتاُ وإرادة وقيادة، ومع وقوفنا على قدمينا بعد طرد داعش من أرضنا، نتمكن اليوم من التطلع نحو آفاق أفضل، فلم يعد بلدنا عضواً غير فاعل في المجتمع الدولي؛ فنحن الآن نشيطون على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما في ذلك المبادرة باستضافة القمة متعددة الأطراف التي تهدف إلى تعزيز التعاون والاستقرار الإقليميين".

وأشار الى أنه "في العام الماضي، استضاف العراق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة مع قادة الأردن، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وقطر، والكويت، ومصر، وبمشاركة على مستوى الوزراء من تركيا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمملكة العربية السعودية، ولقد بحث المؤتمر القضايا الأمنية، والاقتصادية، والبيئية التي تتطلب حلولها وجود حسن النية، والمشاركة الصادقة، والتعاون بين الدول، من خلال هذه المبادرات وغيرها، تمكّنا من أداء دور إيجابي في المنطقة، زذلك دليل على التزام حكومتي بألا تدخر جهداً من أجل تحقيق الاستقرار في بلدنا والمنطقة. وبينما نسعى إلى تهدئة التوترات من خلال التقريب بين الأطراف المختلفة، فإننا نؤيد بقوة أيضاً احترام سيادة كل دولة وضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وأكد أن "علاقتنا مع الولايات المتحدة شهدت تغييراً نحو الأفضل، وبينما كان تعاوننا التأريخي يدور حول الأمن ومكافحة الإرهاب، فإن العلاقة تتسع الآن لتشمل تحديات مجتمعية أخرى لا تقل أهمية، مثل: الاقتصاد، والطاقة، والتغير المناخي، والبيئة، والصحة، والتعليم، والثقافة".