بغداد اليوم - ترجمة: ياسمين الشافي 

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الاثنين، ان محكمة عراقية حكمت على مواطن بريطاني بالسجن 15 عامًا بتهمة تهريب قطع أثرية إلى خارج البلاد ، في قضية جذبت اهتمامًا دوليًا كبيراً.

وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته (بغداد اليوم) ، فأن"الحكم الذي صدر على الجيولوجي المتقاعد جيم فيتون في بغداد ، صاحب الـ 66 عامًا ، صدم فيتون كثيراً بما في ذلك محاميه ، الذي جادل هو وعائلته بأن فيتون لم يكن لديه نية إجرامية او دافع للسرقة".

وقال ثائر سعود محامي فيتون: "اعتقدت أن السيناريو الأسوأ سيكون عام واحد مع الإيقاف. لقد انصدمت كثيرًا، لكن القاضي العراقي جابر عبد الجبار، وجد أنه "من خلال جمع العناصر ، التي تم الكشف عن أنها قطع أثرية عمرها أكثر من 200 عام وفقًا لتحقيق حكومي فني، وكان لدى فيتون نية إجرامية لتهريبها".

واشار تقرير الصحيفة الى ان "القاضي، لم يأخذ في الاعتبار حجج سعود التي توضح جهل فيتون بالقوانين العراقية وقيمة البنود".

ولفت التقرير الى ان "البريطاني فيتون والألماني فولكر والدمان اعتقلا في مطار بغداد في 20 آذار بعد أن اكتشف أمن المطار الأشياء الموجودة في أمتعتهم. حيث كانوا جزءًا من رحلة استكشافية سياحية عبر المواقع القديمة في البلاد"

وتابع "لاحقاً شعرت عائلة فيتون بالقلق عندما لم يصل على متن رحلة طيران مجدولة للعودة إلى كوالالمبور ، حيث يعيش مع زوجته. وقالت ليلى ابنة فيتون الشهر الماضي إنهم علموا في وقت لاحق أن فيتون ، وهو جيولوجي كثير السفر لشركات النفط والغاز ، نُقل إلى زنزانة بالمطار حيث لا يزال محتجزًا"

حظيت القضية بالاهتمام عندما بدأت عائلته ، التي شعرت بالإحباط بسبب التراخي الملحوظ من جانب وزارة الخارجية البريطانية للتدخل والمساعدة في قضية فيتون ، بتقديم عريضة تضم أكثر من 100000 توقيع. ولم تعلق البعثة الدبلوماسية البريطانية في بغداد على تورطها في القضية.

واضافت عائلة فيتون إنه "تم العثور في المجموع على 12 قطعة فخارية وشظايا أخرى في حوزة فيتون من قبل السلطات العراقية".لكنها وضحت انه "جمعها جميعًا كهدايا تذكارية وليس نية تهريبها خلال رحلة استكشافية جماعية للسياحة إلى إريدو".

وقال فريق دفاع السائح الالماني الاخر ،والدمان ،إن "السائح الألماني كان يحمل القطع إلى فيتون لكنه لم يلتقطها من الموقع".

قال سعود إنه "ينوي استئناف الحكم على الفور".

كما اوضح التقرير اان "السائح الالماني فقد يتم اطلاق سراحه لعد ثبوت نيته الاجرامية ، لكن ليس من الواضح ما إذا كان البريطاني فيتون يمكن أن يقضي عقوبته في وطنه ، او في بغداد ، الأمر الذي يتطلب اتفاقية ثنائية بين العراق والمملكة المتحدة".