البنك الدولي يقدم 10 مليون دولار لدعم قطاع التعليم في العراق
اقتصاد | 23-05-2022, 20:05 |
بغداد اليوم- ترجمة ياسمين الشافي
كشف بيان للبنك الدولي، اليوم الاثنين ، انه وافق على مشروع جديد بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لدعم الابتكارات نحو التعلم في ثلاث محافظات عراقية متخلفة.
وبحسب البيان الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فأن "المشروع يهدف إلى تعزيز وتقوية ممارسات التدريس لمعلمي اللغة العربية والرياضيات ، وتحسين مهارات القراءة والحساب والكتابة بين طلاب المرحلة الابتدائية الأكثر ضعفاً في المحافظات العراقية المتأخرة تعليمياً"
وتابع انه"سيتم تنفيذ المشروع من قبل وزارة التربية والتعليم العراقية بالتعاون الوثيق مع وزارتي التخطيط والمالية على مدى عامين". مضيفاً ان"النتائج في إطار هذا المشروع ستفيد على نطاق وطني أوسع والإصلاحات اللازمة لتحسين جودة وأهمية التعليم في العراق".
ولفت بيان البنك ان"تنمية رأس المال البشري تعد الصمام لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام "
ووضح :"يمثل رأس المال البشري في العراق 15٪ فقط من إجمالي الثروة ، وهو أحد أدنى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، ويُعزى إلى حد كبير إلى ضعف نتائج التعليم. أدت سنوات من الصراع وعدم الكفاءة الهيكلية إلى نظام تعليمي لا ينقل بشكل كاف المهارات الأساسية وأساسيات التعلم".
وذكر ان "أحدث تقييم للقراءة للصف الأول وتقييم رياضيات الصفوف المبكرة يظهر أنه بحلول الصف الثالث ، لم يكتسب الغالبية العظمى من الطلاب العراقيين الذين تم تقييمهم بعد المهارات الأساسية الكافية - مع أكثر من 90٪ من الطلاب لا يفهمون ما هم عليه قراءة. علاوة على ذلك ، لم يتمكن ما يقرب من ثلث طلاب الصف الثالث من الإجابة بشكل صحيح على سؤال واحد حول النص المناسب للعمر الذي قرأوه للتو ، ولم يتمكن 41٪ من طلاب الصف الثالث من الإجابة على سؤال طرح واحد بشكل صحيح"
وكشف ان "نتائج التعلم الضعيفة هذه تسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى التركيز ، كأولوية ، على الطلاب الأكثر ضعفًا والمعرضين لخطر التخلف عن الركب والتسرب من نظام التعليم.حيث ان المشروع الجديد موجه نحو أفقر الطلاب لمنع المزيد من خسائر التعلم بينهم ، ولضمان تعلم جميع الأطفال العراقيين"
قال ساروج كومار جها ، من البنك الدولي: "إن تعزيز التعلم والإنتاجية لهذا الجيل والأجيال القادمة في العراق ، وبالتالي تأمين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عنه ، يتطلب استثمارات في المهارات الأساسية للطلاب الأكثر ضعفًا"
واضاف"سيساعد المشروع الجديد العراق على تحسين نتائج تعلم القراءة والرياضيات لأكثر من 300000 طالب وتحسين ممارسات التدريس لأكثر من 4000 مدرس للرياضيات والعربية في أفقر ثلاث محافظات في العراق."
يتم تمويل مشروع الابتكارات نحو التعلم في إطار صندوق "تعافي وإصلاح وإعادة إعمار العراق" والذي تأسس بالشراكة مع حكومة العراق في 2018 ، بتمويل من ألمانيا والمملكة المتحدة وكندا والسويد. وهو يوفر منصة للتمويل والحوار الاستراتيجي للتنمية وإعادة الإعمار ، مع تركيز قوي على الإصلاحات المستهدفة والاستثمارات العامة والخاصة في الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي.