بغداد اليوم - بغداد
تراجع القطاع الزراعي في العراق القى باثار سلبية كثيرة على جوانب عديده في هذا الملف بعضها يتعلق في قطاع الزراعة بشكل عام واخر يتعلق بالمزارعين ذاتهم، ومن اهم هذه التبعات والاثار التي خلفها تردي الواقع الزراعي هو هجرة المزارعين من الريف الى المدينة.

وقال مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب وفي حديث لـ(بغداد اليوم) إن "ملف المياه ومشكلة ازمة المياه يعاني منها العراق كثيراً بسبب دول الجوار التي لاتتقاسم بعضها الضرر مع العراق الامر الذي اثر بشكل كبير على الحصص المائية للعراق وبتالي فان وزارة الموارد المائية ووزارة الزراعة تضطر الى وضع خطة زراعية تقل فيها الحصص المائية وبالتالي لاتكون الزراعة بالمستوى المطلوب".

فيما قال رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية حسن نصيف في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "مشكلة تراجع القطاع الزراعي كان له اثر كبير على حياة المزارعين فلم تعد الزراعة تشكل مصدراً اقتصاديا مهما للمزارعين حتى ان المستحقات الزراعية لاتصرف الى الفلاحين وتتاخر بعضها لسنوات ناهيك عن دعم الزراعة الذي اصبح منعدما وارتفاع اسعار الاسمدة ومسالة شح المياه التي وصلت في المناطق الريفية حتى مياه الشرب كل هذا وعوامل اخرى".
وأوضح أنه "من بين هذه العوامل هو البحث على عمل اخر دفعت المزارعين الى الهجرة من القرى والارياف باتجاه المدن سعيًا لايجاد حياة افضل."

وتحدث ابو احمد الرميح وهو مزارع من محافظة الديوانية لـ(بغداد اليوم) عن "المشاكل والامور التي دفعت مزارعين كثر للهجرة الى المدن، ويقول هنالك عدد كبير من عوائل الفلاحين اضطروا لترك اراضيهم والزراعة والتوجه الى مناطق في المدن يمكنهم من خلالها توفير عمل وتوفير القوت اليومي هنا وفي القرى بعد ان اصبحت الزراعة شيئ لايمكن الاعتماد عليه في الحياة حدثت ازمة معاشيه كبيرة  لاتصرف التخصيصات الماليه الخاصة بالمزارعين لانملك اموال لشراء الاسمدة وغيرها والتي ارتفعت اسعارها الى الضعف ناهيك عن ان المنتوج المحلي لايتم تصديره للسوق وهنالك اعتماد على المنتوج القادم من خارج العراق".
وأوضح أن "القرى والارياف تشهد ظاهرة خطيرة لابد للحكومة ومجلس النواب الالتفات لها والاعتناء والاهتمام بالمزارعين قبل ان تحدث الكارثة الاكبر وقبل ان يترك الجميع الزراعة ويتوجه لايجاد فرص عمل في المدن".