بغداد اليوم - تقرير: محمود الحسيني
من اكثر الاشياء المثيرة للجدل، هي الاراضي المحيطة بمطار بغداد، وبالتحديد من جهة منطقة العامرية الاستراتيجية التابعة لجامعة بغداد، والتي تم تقسيمها بصورة غريبة تكشف عن ممارسة تخفي خلفها من اكبر صفقات الفساد التي تهدي اراضي الذولة لمستثمرين عليهم علامات استفهام كثيرة.

ويبدو ان القصة قديمة وتم الاعداد لها منذ الحكومات السابقة، وامتدت لهذه الحكومة، كما يروي ذلك البروفسور الدكتور ضياء واجد المهندس.

وقال المهندس لوكالة انباء (بغداد اليوم)، ان "هناك  ظاهرة غريبة لم تحدث بالعالم بان يتظاهر أساتذة الجامعات من اجل الإسكان، مثلما تظاهر اساتذة جامعة بغداد، وتعرضوا للضرب من قبل جهاز مكافحة الشغب".

واوضح، ان "جامعة بغداد تمتلك أراضا في منطقة العامرية بالتحديد في القطعة المرقمة 2061/11، وتبلغ مساحتها وهي 2074 دونما".

واضاف، ان "اغلب هذه الأراضي اخذتها الجامعة الامريكية حيث استولت على 611 دونما رغم انها كلية أهلية جديدة مستحدثة، مشيرا الى ان "هذه الجامعة الاهلية اخذت ارضا من من اعرق جامعة في الشرق الأوسط واعرق جامعة في العراق وهي الجامعة الام التي خرجت الطلبة".

وكشف، ان "هذه الارض اخذت منها تحت ضغط الأمانة العامة لمجلس الوزراء ، ووزراء التعليم الأسبق منذ زمن الوزير عبدالرزاق العيساوي ، وأيضا بوقت رئيس الوزراء حيدر العبادي وبضغط من مدير مكتبه نوفل أبو الشون، مبينا انه "تم اجبار الجامعة على التخلي عن ثلث الأراضي مقابل أجور رمزية".

ووصف هذه العملية بانها "جريمة كبرى بحق وزارة التعليم وبحق جامعة بغداد، بل بحق التعليم في العراق، لما تملكه من منطقة العامرية القريبة من شارع المطار  من موقع استراتيجي".

واضاف، ان "مستثمر الجامعة الامريكية الاهلية هو مقاول الكهرباء المشهور الذي استحوذ على كل مقاولات وزارة الكهرباء بعد 2003، والتي تم خلالها هدر  100 مليار دولار على قطاع الكهرباء دون اي نتيجة تذكر".

وتابع، ان "هذا الرجل اتو به لتكرار تجربة الامام الصادق وتجربة السفارة الامريكية". مبينا، ان "السفارة الامريكية اخذت مئات الدوانم في المنطقة الخضراء بزمن اياد علاوي، بسعر لا يتجاوز 50 دينار للمتر الواحد، في حين ان هذه سعر المتر الواحد في المنطقة اكثر من 10 الاف دولار".

وتطرق الى ارض جامعة الامام الصادق، (التي كانت تسمى جامعة البكر للدراسات العسكرية)، وقال المهندس، انه "تم بيعها بسعر 250 دينار للمتر الواحد، وهي في منطقة راقية سعر المتر الواحد فيها اكثر من 6 مليون دينار عراقي".

واوضح، ان "فايتنا اجهاض هذا المشروع الذي يهدي أراضي جامعة بغداد الى مستثمرين عليهم شبهات فساد ، وخاصة شركة ربان السفينة التي تريد استملاك، هذه الأرض التابعة للجامعة وستقوم بمحاولة تحويلها الى مجمعات سكنية والفوز بمئات المليارات الدنانيير العراقية".

وعد المهندس "عدم وجود اي حاجة بمنح  611 للجامعة الامريكية، فهذه المساحة كافية لتوزيعها كاراضي او بناء مجمعات سكنية لكل أساتذة العراق وليس اساتذة جامعة بغداد فقط".

وعد دائرة الاعمار والمشاريع في الوزارة لم تكن منصفة بقرارها "منح موظفي الوزارة ٢٥٠ متر ، واساتذة جامعة بغداد ٢٠٠ متر فقط، فلا يعقل ان يأخذ صاحب الملك 200 متر والوزارة كجهة مشرفة تأخذ 250 متر".

واشار الى ان "ما يحصل بقضية الجامعة الامريكية، عملية مدروسة وفسادها واضح، الغاية منها الحصول على الاف الدونمات بسعر بخس".

واوضح، انه "في نفس المنطقة سيقام  مجع الرفيل المثير للجدل، مبينا، ان "هناك تبديد لاموال الدولة، لاجل عيون الجامعة الامريكية و جرى لها الاف التكييف الإداري من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، رغم مخالفة تأسيسها لقانون التعليم الأهلي".

وقال "اذا كانت هذه الجامعة غير تابعة للامريكان فهذه مصيبة، واذا كانت تابعة للامريكان فالمصيبة اعظم، لان السفارة اخذت الاف الدونمات وتريد اخذ المزيد من الدونمات".

واكد انه "سيقدم كافة الكتب والوثائق الى هيئة النزاهة".