بغداد اليوم - ترجمة

اشارت ابحاث جديدة، نُشرت اليوم الثلاثاء، إلى أن الوزن الزائد مدى الحياة قد يضاعف تقريبًا خطر إصابة المرأة بسرطان الرحم.

وبحسب تقرير صحيفة الغارديان البريطانية الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فقد تمكن الباحثون في جامعة بريستول من "إلقاء مزيد من الضوء على الرابط بين زيادة الوزن وخطر الاصابة بالإضافة إلى مدى المخاطر المتزايدة".

واضاف التقرير ان "الدراسة وجدت أنه مقابل كل خمس وحدات إضافية لمؤشر كتلة الجسم، يزداد خطر إصابة المرأة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 88٪".

ووفقاً للدراسة: "يعد الخطر المتزايد أعلى مما اقترحته الدراسات السابقة ويعكس حالة الوزن مدى الحياة بدلاً من الزيادة في وقت معين".

قالت الدكتورة جولي شارب، رئيسة قسم المعلومات الصحية في CRUK: "تدعم دراسات مثل هذه حقيقة أن زيادة الوزن أو السمنة هي ثاني أكبر سبب للسرطان في العالم والمملكة المتحدة بشكل خاص ويمكن أن تساعدنا في البدء في تحديد السبب".

واضافت "سيلعب هذا دورًا محوريًا في الكشف عن كيفية الوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل".

ولفتت الى ان "هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحري عن العلاجات والأدوية التي يمكن استخدامها لإدارة مخاطر الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة".

ووضحت: "نحن نعلم بالفعل أن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بـ 13 نوعًا مختلفًا من السرطان. لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، من المهم الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن والبقاء نشطًا".

تم فحص عينات وراثية من 120.000 امرأة في المملكة المتحدة وأستراليا وبلجيكا وألمانيا وبولندا والسويد والولايات المتحدة. حوالي 13000 منهم مصابون بسرطان الرحم. نظر الباحثون في علامات 14 سمة قد تربط بين السمنة وسرطان الرحم. ووجدوا نوعين من الهرمونات - الأنسولين الصائم والتستوستيرون - مما زاد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.

من خلال تحديد كيف تؤدي السمنة إلى زيادة المخاطر، مثل الهرمونات، يأمل الخبراء في إمكانية استخدام الأدوية في المستقبل لخفض أو زيادة مستوى هرمونات معينة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وقالت إيما هازلوود، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "هذه الدراسة هي خطوة أولى مثيرة للاهتمام حول كيفية استخدام التحليلات الجينية للكشف عن كيفية تسبب السمنة في الإصابة بالسرطان بالضبط، وما الذي يمكن فعله لمعالجته".

"الروابط بين السمنة وسرطان الرحم معروفة جيدًا ولكن هذه واحدة من أكبر الدراسات التي بحثت في سبب وجود ذلك بالضبط على المستوى الجزيئي. نتطلع إلى مزيد من البحث لاستكشاف كيف يمكننا الآن استخدام هذه المعلومات للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة".