بغداد اليوم – تقرير: حسين المحمداوي

استحوذت مباراة المنتخب العراقي التي من المقرر ان يلعبها مع نظيره السوري بأهمية كبيرة لدى الجمهور العراقي، بشكلً يفوق أهمية أي مباراة أخرى في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم قطر 2022.

وكان المنتخب العراقي فاز في مباراة حظيت بكثير من الجدل في داخل العراق وخارجه، على المنتخب الاماراتي بهدف واحد لصفر، بسبب قرار الاتحاد الاسيوي بنقل المباراة من بغداد الى المملكة العربية السعودية، لرفض الامارات اللعب في العراق بحجة عدم الاستقرار الأمني.
 

وبعد الفوز، عدَّ مدرب المنتخب الوطني عبد الغني شهد، أن فوز المنتخب العراقي على نظيره الإماراتي وضعنا خطوة في الاتجاه الصحيح.

وقال شهد في مؤتمر صحفي بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين، إن "منتخبنا الوطني، حرم من اللعب في بغداد واقول: (بغداد لا تتألمي.. بغداد انتِ في دمي)".

وأضاف: "لقد عانينا بعض الشيء في بداية المباراة بسبب ضغوطاتها بعدم التسجيل كوننا كنا نبحث عن التقدم في المباراة وتحقق بالفعل فيما بعد".

وتابع: أن "المباراة كانت بمثابة النهائي واننا وضعنا خطوة في الاتجاه الصحيح لخطف بطاقة الملحق".

الفوز على الامارات انعش آمال المنتخب العراقي، ووضعه في وسط المنافسة، على الحصول على البطاقة الثالثة التي تؤهله الى الملحق للصعود من خلالها الى النهائيات.

كما ان الفوز على الامارات جعل مهمة المنتخب العراقي اسهل بكثير من مهمة المنتخب الاماراتي، الذي سيلاعب المنتخب الكوري القوي، حيث ان كل الترشيحات تتجه الى المنتخب الكوري للفوز على الامارات، في حين ان مهمة المنتخب العراقي اسهل بكثير وهو يلاعب المنتخب السوري المنهك والذي ظهر بمستويات ليست بالمستوى المطلوب في هذه التصفيات التي فقد فيها الامل بالصعود الى قمتها.

ويحتل العراق المنتخب العراقي المركز الرابع في المجموعة، بـ 8 نقاط من خمسة تعادلات وفوز واحد، في حين يحتل المنتخب الاماراتي 9 نقاط في المركز الثالث، حيث لا مجال امام المنتخب العراقي الا الفوز على سوريا للصعود الى الملحق في مقابل خسارة المنتخب الاماراتي امام الشمشوم الكوري الجنوبي.

ويبدو ان إصرار لاعبي المنتخب العراقي وصل الى مستويات عالية جدا بمستوى الطموح الكبير للفوز على سوريا، وهذا بدى واضحا من خلال ارتفاع المعنويات العالية لدى اللاعبين الذين لا خيار امامهم سوى الفوز.

وعلى السياق ذاته ... قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، يوم الخميس، مكافأة بعثة المنتخب العراقي، بعد الفوز على الإمارات بهدف وحيد دون رد.

وقال مصدر في اتحاد الكرة، أن "الاتحاد قرر تكريم كل شخص في بعثة المنتخب التي ذهبت إلى السعودية، وحسمت موقعة الإمارات، بمبلغ خمسة آلاف دولار".

وترجم هذه المعنويات لاعب المنتخب العراقي، بشار رسن، الذي قال، إن "مباراة سوريا المُقبلة ستكون بمثابةِ مباراة نهائيّة بعد الفوز الذي تحققَ على المنتخب الإماراتي الذي وضعنا على سكةِ الانتصارات.

وأضاف، انه "الفوز لامس الروحية العالية عند زملائي والجميع على قدرِ المسؤولية، فقد كنا مصرين على عودةِ الفرحة لجمهورنا العزيز وهدفنا هو الفوز على سوريا لا غير من أجل الظفر ببطاقةِ الملحق بالرغم من أنها لا تعتمد على فوزنا فقط، لكن كل ما علينا فعله هو أن نؤدي واجبنا ونقدم أداءً جيداً ونخطف نقاطَ المباراة.

وتوقع متتبعون بان تكون المباراة ضد سوريا، مباراة ذات نكهة خاصة، تذكرنا بمباراة العراق مع نفس الفريق عام 1985، التي تأهل من خلالها العراق الى نهائيات كأس العالم باهداف، حسين سعيد وخليل محمد علاوي وعناد عبد، مقابل هدف واحد للفريق السوري في شباك الحارس الكبير رعد حمودي.