كيف ساعدت العاصفة الرملية قوات التحالف بقتل الحرس الجمهوري خلال غزو العراق؟
أمن | 26-03-2022, 20:29 |
بغداد اليوم- ترجمة ياسمين الشافي
قبل 19 عاماً ، وتحديدا في 25 اذار 2003 ، وبعد خمسة أيام فقط من بدء غزو الامريكي على العراق ،شهدت البلاد موجة من الرمال والأتربة قادمة من الصحاري السعودية والمصرية ، حيث سجلت العاصمة بغداد العاصفة الاكثر احمرارا وغبارا على الاطلاق.
وبحسب تقرير موقع "the weather network “ الذي ترجمته (بغداد اليوم) ، فقد وصف انذاك الجنرال تومي فرانكس الذي كان يقود المهمة ، العاصفة الرملية ، بأنها "حدث رئيسي في حرب العراق".
واضاف التقرير مستذكراً العاصفة قائلاً ان "العاصفة الرملية كانت متوقعة ، لكن شدتها لم تكن كذلك، حيث تحولت السماء فجأة إلى اللون البني المحمر مع سيطرة الغبار الكثيف والرمال على جنوب العراق".
ولفت التقرير الى انه"كان هناك 170 ألف جندي من قوات التحالف في المنطقة".
ووضح "انخفضت الرؤية بسرعة إلى 10 أمتار أو أقل. وعندما مطرت ، تحول الغبار في الهواء إلى طين".
وتابع"على الأرض ، واصلت وحدات المشاة التابعة لقوات الغزو مهمتها خلال فترات الاستراحة في العاصفة الرملية، تمكنت الفرق من تحديد إحداثيات GPS الدقيقة لدروع ومدفعيات القوات العراقية لكن العاصفة الرملية ساءت وتوقفت المهمة"
ولفت التقرير الى انه في تلك المرحلة وعند توقف المهمة ، اقترب القائد جين رينوار من فرانكس واقترح عليهم الاستفادة من سوء الأحوال الجوية ، أي "تدمير تشكيلات الحرس الجمهوري".
وقال التقرير ان" الحرس الجمهوري لم يتحرك خلال 16 ساعة ،لذلك كانت لحظة مناسبة لضربه. وعلى الرغم من عدم إمكانية تعبئة المدفعية الأرضية ، إلا أن الطائرات كانت قادرة على التحليق فوق الرمال وإطلاق قنابل دقيقة التوجيه خلال الطقس الذي لا يمكن رؤيته".
وبين ان" هجوم التحالف امتد من الكوت في دجلة إلى كربلاء. مع استمرار العاصفة الرمالية ، تم تدمير الأعداء استمر القصف من ليلة 25 اذار إلى صباح 27 اذار".
لم تتم تغطيته على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام لأنه لم يكن هناك مراسلون في قمرة القيادة للطائرات الضاربة أو مناطق الاستهداف في مركز العمليات الجوية.
استمر غزو العراق عام 2003 من 20 اذار إلى 1 ايار 2003. كان هناك ما يقرب من 30,000 قتيل من المقاتلين العراقيين، و7,269 من المدنيين العراقيين، و238 من قتلى التحالف.