بغداد اليوم - بغداد

تحدثت الممثلة الاممية في العراق، جنين بلاسخارت، امام مجلس الامن عن علاقات بغداد وأربيل ومأزق تشكيل الحكومة.

وقالت بلاسخارت، خلال إحاطتها بمجلس الأمن: "يجب عدم عرقلة التغيير والإصلاحات التي تحتاجها البلاد بشدة، والتخلص من تأثير المأزق السياسي في تشكيل الحكومة".

وبشأن العلاقات بين بغداد وأربيل، أكدت الممثلة الأممية قائلة: "ازدادت أهمية "الحوار المؤسسي" وأن ترك الأشياء تنزلق هو عمل محفوف بالمخاطر ، مع عواقب بعيدة المدى تقوض استقرار العراق على المدى القصير والطويل".

وتابعت: حول المفقودين من المواطنين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة، بما في ذلك الأرشيف الوطني: "يتحتم على الحكومة العراقية استغلال الخبرة المكتسبة حتى الآن وبالتالي التحرك نحو الانتهاء كليّاً من هذا الملف الإنساني المهم".

ويخصوص العراقيين في شمال شرق سوريا، قالت: "حقيقة أن بعض المقاتلين وأفراد أُسرِهِم المرتبطين بهم تمكنوا من الهرب تشير إلى أنه سيكون من الأفضل التحكم في الموقف وإدارة عمليات العودة، بدلاً من المجازفة بفقدان أثرهم وهم يتسللون - دون أن يتم اكتشافهم - إلى أي بلد".

واكدت الممثلة الأممية: "لا ينبغي أن ننتظر الأطفال الصغار حتى يبلغوا سن الرشد في مخيم مثل مخيم الهول، هؤلاء الأطفال الذين يعيشون ظروفا قاسية لم يرغبوا مطلقا بأن يكونوا جزءا من هذه الفوضى"، مردفة: "بيد أنهم وجدوا أنفسهم مسلوبي الحقوق. ويجد هؤلاء الأطفال أنفسهم عرضة للتجنيد القسري والتطرف العنيف".

وأكملت الممثلة الأممية الخاصة حول المخيمات في شمال شرق سوريا: "هي بمثابة قنابل موقوتة تحمل آثاراً على المنطقة وما وراءها. وإبقاء الناس إلى أجل غير مسمى في ظل ظروف مقيدة وسيئة في تلك المخيمات يؤدي في نهاية المطاف إلى مخاطر على مستوى الحماية والأمن أكثر من إعادتهم بطريقة منضبطة".

ولفتت إلى أن "العراق معرض بشكل حاد لآثار ندرة المياه بسبب تغير المناخ ونقص تدفق المياه من أنهاره، وهو عامل مضاعف للتهديد حيث يصاحب ذلك زيادة مخاطر الفقر والنزوح وعدم الاستقرار والصراع، والملكية المشتركة لهذا الملف البالغ الأهمية بين الأطياف السياسية ستكون مسألة ضرورية".