بغداد اليوم - متابعات

تمكنت السفيرة الفلسطينية عبير عودة وزيرة الاقتصاد السابقة في السلطة الوطنية الفلسطينية، من تحقيق خرق من خلال فيلم وثائقي بثته القناة الثالثة في التلفزيون الرسمي الإيطالي Rai 3، يحمل عنوان "صوت فلسطين"، لم تجرأ اللوبيات المناصرة لإسرائيل على منعه.

وعلق الكاتب الإيطالي روبرتو رودجيرو، مدير تحرير موقع الصداقة، المنبر الإعلامي لجمعية الصداقة الإيطالية العربية، ان السفيرة الفلسطينية حققت اختراق لم تجرأ اللوبيات المناصرة لإسرائيل، واصفا إياها بـ"سفيرة المهام الصعبة."

وقال رودجيرو، في مقال له على موقع الصداقة، "كان يوم أمس، يوم فلسطيني بامتياز على صعيد تطور العلاقات الفلسطينية الإيطالية".

وعرضت القناة الثالثة الرسمية أمس مقابلة طويلة من جزأين مع عودة، جزء خاص بمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والجزء الثاني مقابلة مع ريبورتاج خاص بإقامة التوأمة بين بيت لحم الفلسطينية والمدينة التراثية العريقة كالتجيروني في جزيرة صقيليا.

وعرضت المقابلة الشاملة مع السفيرة عبير عودة وزيرة الاقتصاد السابقة في السلطة الوطنية الفلسطينية، مع البرنامج الأكثر شعبية Mediterraneo للمذيعة الإيطالية الشهيرة لوتشيا باسو واختارت عنوان لها "صوت فلسطين".

وخلال الجزء الأول من المقابلة التلفزيونية، حذرت عودة من استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطيني واستمراره بخرق المعاهدات الدولية، مؤكدة أن عدم حل القضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي وراء عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وقالت عودة إنه "دون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك استقرار، لا في الشرق الأوسط ولا في حوض البحر الأبيض المتوسط، وسيظل الأبرياء وبشكل خاص الأطفال ضحايا هذه المأساة."

كما تحدثت سفيرة فلسطين مطولا عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والممارسات القمعية، منها مصادرة الأراضي وهدم المنازل والاعتقالات، مؤكدة أن "المشكلة الأساسية هي الاحتلال أي أن هناك دولة تحتل دولة أخرى وهناك انتهاك حقوق الفلسطينيين. وعليه فإن المسؤولية تقع على عاتق العالم أجمع الذي يجب عليه في النهاية إظهار الحقيقة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للاحتلال."

وخصص الجزء الأخر من المقابلة لحضورها في مدينة كالتاجيروني التراثية للمشاركة في دعم اتفاق التوأمة بين بيت لحم وكالتاجيروني الذي وصفها رئيس بلدية المدينة فابيو روكوتسو بأنها تكامل للعلاقات الطيبة بين صقيليا وفلسطين.

وقالت عودة، في تصريحات لموقع الصداقة، "أكدت أن الشعب الإيطالي هو شعب محب للسلام ومناصر للقضية الفلسطينية يعبر عن ذلك من خلال وجود عدد كبير من المنظمات الإنسانية التي تدعم صمود شعبنا على أرضه ومن خلال المبادرات التضامنية التي يقيمها الأصدقاء الإيطاليين في المدن والساحات".