أكثر من 8 آلاف ألماسة ولؤلؤة! قصة الكنوز الملكية المحجوزة منذ 76 عاماً ويسعى أبناء آخر ملوك إيطاليا لاستعادتها
منوعات | 28-01-2022, 14:51 |
بغداد اليوم-متابعة
يسعى أبناء آخر ملوك إيطاليا لاستعادة مجوهرات ملكية يحتفظ بها مصرف إيطاليا المركزي منذ نحو 76 عاماً بصندوق ودائع آمن، وقالت صحيفة The Guardian البريطانية إنهم قدموا أول طلب رسمي لاستعادة تلك المجوهرات.
حسب التقرير الذي نُشر الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022، فقد تسلم المصرف المجوهرات التي تضم أكثر من 6000 ماسة و2000 لؤلؤة مثبتة على دبابيس وقلائد ترتديها الملكات والأميرات، في 5 يونيو/حزيران عام 1946.
كان ذلك -تقول الصحيفة- بعد ثلاثة أيام من تصويت الإيطاليين على إلغاء الملكية وقبل تسعة أيام من نفي الملك أمبرتو الثاني، الذي حكم لمدة 34 يوماً فقط، مع ورثته الذكور.
مجوهرات آخر ملوك إيطاليا
يُقال إن هذه المجوهرات كانت الشيء الوحيد الذي لم تصادره الدولة الإيطالية من التركة الملكية بعد إلغاء النظام الملكي، وهذا قد يساعد أبناء آل سافوي، وهم ابن أمبرتو الثاني، فيتوريو إيمانويل دي سافويا، وبناته الثلاث، ماريا غابرييلا، وماريا بيا، وماريا بياتريس، على استعادة المجوهرات.
بينما تأمل العائلة أيضاً أن تساعد بطاقة مبهمة سُلمت مع صندوق المجوهرات، تقول إن مجوهرات التاج "الثمينة" لا بد من "إيداعها في عهدة أمين الصندوق المركزي" و"الاحتفاظ بها تحت تصرف من لهم الحق"، في تقرير أن الجواهر تخصهم هم وليس الدولة.
لكن إذا فشل الطرفان في التوصل إلى حل، فستمضي الأسرة في مقاضاة الدولة لاسترداد هذه المجوهرات، وفقاً لصحيفة Corriere della Sera الإيطالية.
قد رفض مصرف إيطاليا بالفعل طلباً غير رسمي من أبناء آخر ملوك إيطاليا لاسترداد المجوهرات في نوفمبر/تشرين الثاني. وأفادت تقارير بأن محامي المصرف برروا هذا الرفض بالقول: "مسؤوليات جهة الإيداع لا تسمح بقبول طلب استرجاع".
قيمتها قد تفوق 300 مليون دولار
من العوامل الأخرى التي قد تدعم موقف الأسرة هو أنه يُقال إن هذه المجوهرات إما كانت تقدم هدايا لأفراد العائلة المالكة أو كانت مشتريات شخصية، ولم تكن تُمنح للعائلة لارتدائها في المناسبات الرسمية على مدار سنوات الحكم الملكي.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن قيمة هذه المجوهرات ليست معروفة بدقة، على أن تقديرات متباينة إلى حد كبير بين 18 مليون يورو (20 مليون دولار) و300 مليون يورو (339 مليون دولار) ظهرت في الماضي.
فيما كان آخر ملوك إيطاليا أمبرتو الثاني قد أمضى سنوات منفاه في البرتغال، ولم تطأ قدماه إيطاليا مرة أخرى. وتوفي عام 1983 عن عمر يناهز 78 عاماً في جنيف، التي كان يعالج فيها من مرض السرطان.