آخر الأخبار
من البيت الابيض إلى "قادة العراق".. رسالة بشأن استهداف بغداد بعد انسحاب شيل البريطانية.. شركة أمريكية تتجه لتنفيذ مشروع النبراس العملاق في العراق مرشح ترامب لوزارة الدفاع ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العراق شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل "مسؤولين عراقيين" "CNN" الأمريكية: العراق يتحول إلى "ترند" للسياحة الغربية

خبراء يحذّرون من الحمية الغذائية الغربية.. قد تكون وراء انتشار أمراض تصيب المناعة حول العالم

منوعات | 11-01-2022, 09:23 |

+A -A

بغداد اليوم-متابعة

 

قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن عدداً متزايداً من الأشخاص حول العالم يعانون، لأن أنظمة المناعة الذاتية لم تعد قادرة على التفريق بين الخلايا الصحيحة والكائنات الدقيقة الغازية. 
الصحيفة البريطانية أوضحت في تقرير أنَّ سبب ذلك هو أن دفاعات الجسم ضد المرض، التي كانت تحميه، صارت تهاجم أعضاء الجسم نفسه وأنسجته.
فيما تُبذل الآن جهود بحثية دولية رئيسية للتصدي لهذا الاتجاه، وتتضمن هذه الجهود مبادرة في معهد فرانسيس كريك بمدينة لندن، حيث أسس الخبيران العالميان جيمس لي وكارولا فينيسا مجموعات بحثية منفصلة؛ للمساعدة في تحديد الأسباب الدقيقة للمرض الذي يصيب الجهاز المناعي؛ نظراً إلى أن هذه الحالات المرضية معروفة.
مشاكل في المناعة الذاتية
قال "لي" في حديثه مع صحيفة The Observer: "بدأت أعداد الحالات المصابة بالمناعة الذاتية تأخذ في الزيادة قبل 40 سنة تقريباً بالغرب. لكننا نشهد الآن بعض الحالات في بلاد لم تشهد قط مثل هذه الأمراض".
كما أضاف التقرير: "على سبيل المثال، أكبر زيادة حديثة للحالات المصابة بمرض التهاب الأمعاء كانت في الشرق الأوسط وشرق آسيا. قبل ذلك، كانت هذه الأمراض بالكاد مشهودة هناك".
تتنوع أمراض المناعة الذاتية من مرض السكري بين النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الأمعاء، والتصلب المتعدد. في كل حالة مرَضية، يؤدي الجهاز المناعي وظائفه بصورة خاطئة ويهاجم الأنسجة الصحيحة بدلاً من مهاجمة العوامل المعدية.
ملايين المصابين في المملكة المتحدة
في المملكة المتحدة وحدها، أصيب ما لا يقل عن 4 ملايين شخص بهذه الأمراض، حتى إن بعض الأشخاص يعانون أكثر من مرض في الوقت نفسه. 
على مستوى العالم، يُقدَّر الآن أن حالات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية ترتفع بنسبة تتراوح بين 3% و9% سنوياً. ويعتقد غالبية العلماء أن العوامل البيئية تؤدي دوراً رئيسياً في هذه الزيادة.
قال "لي"، الذي كان يعمل من قبلُ في جامعة كامبريدج: "لم يتغير علم الوراثة البشري على مدى العقود القليلة الماضية. ولذا لا بد أن هناك شيئاً يتغير في العالم الخارجي بطريقة تزيد قابليتنا للإصابة بالمرض المناعي".
أصابع الاتهام تشير إلى الحِمية الغذائية
تحظى هذه الفكرة بتأييد كارولا، التي كانت تعمل من قبل في الجامعة الوطنية الأسترالية. 
إذ أشارت إلى تغيرات طرأت على الحمية الغذائية؛ نظراً إلى أن عدداً متزايداً من البلاد تتبنى الحميات الغذائية الغربية ونظراً إلى أن مزيداً من الأشخاص يبتاعون الوجبات السريعة.
كما قالت كارولا: "تفتقر الوجبات السريعة إلى مكونات محددة مهمة، مثل الألياف، والأدلة تشير إلى أن هذا التغيير يؤثر على الميكروبيوم لدى الفرد، وهو مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي لدينا في أمعائنا، والتي تؤدي دوراً رئيسياً في التحكم بالوظائف الجسدية المتنوعة".
أضافت: "هذه التغيرات في الميكروبيوم لدينا تطلق بعد ذلك أمراض المناعة الذاتية، التي اكتشف منها الآن أكثر من 100 نوع".