مبعوث بريطاني: الحكايات عن صدام حسين وسليماني جزء من السجل الأمريكي المخادع
تقارير مترجمة | 4-01-2022, 15:45 |
بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
تزامناً مع مرور عامين على اغتيال الولايات المتحدة لسليماني، والذي يأتي بعد أقل من أسبوع من الذكرى السنوية الـ 15 لإعدام صدام حسين، قال السفير البريطاني السابق لدى سوريا بيتر فورد، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تسجل سجلاً من الخداع المنهجي في رواياتها العامة التي فقدت مصداقيتها الآن بشأن اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين واغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وبحسب تقرير صحيفة "sputnik” الروسية الذي ترجمته (بغداد اليوم)، نوه فورد بأنه "من المفيد ظهور رواية مضادة بحلقة الحقيقة في نهاية المطاف، لأن الولايات المتحدة بشكل تراكمي تنشئ سجلاً حافلاً بالخداع المنهجي".
واضاف "عندما تقتل الولايات المتحدة أعداءها البارزين أو تعتقلهم ، فإن الخداع هو إجراء تشغيل قياسي"
وفي 30 كانون الاول 2006، تم إعدام صدام بعد غزو الولايات المتحدة للعراق بحجة البحث عن أسلحة دمار شامل التي لم يتم العثور عليها قط.بعد اعتقال صدام في نهاية عام 2003، زعم البنتاغون أنه تم العثور على الرئيس العراقي السابق مختبئًا في حفرة بعمق ثمانية أقدام في مزرعة في تكريت. ومع ذلك، قال مترجم سابق لدى القوات الأمريكية مؤخراً إن "صدام كان في غرفة وكان فاقدًا للوعي وقت اعتقاله".
وتابع فورد: "في نهاية الغزو غير المشروع للعراق ، شعرت الولايات المتحدة بالرعب من أن يظهر صدام كبطل مهزوم لكنه غير مطيع. وبغض النظر عن الحقيقة ، طالبت السياسة باعتقال صدام في ظروف مهينة".
واضح "لا يمكن إثبات ذلك ، بالطبع ، ولكن من هذا المنطلق ، يجب أن يُنظر إلى إنكار المترجم الفوري للقصة القائلة بأن صدام حسين مختبئًا في حفرة على أنه من المرجح أن يكون صحيحًا".
وفيما يتعلق بالجنرال بسليماني ، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في 2020 ، أشار فورد إلى أنه "لم يتم تقديم دليل لدعم مزاعم واشنطن بأن القائد الإيراني كان يخطط لعمليات وشيكة ضد القوات الأمريكية"
ولفت المبعوث الى انه: "من الواضح أن نفس الإجراء التشغيلي الموحد تم استخدامه لتبرير الغزو الأصلي للعراق بتهم ملفقة تتعلق بإنتاج أسلحة دمار شامل. وبالمثل، تم تأطير سوريا مع الجهات الفاعلة في الأزمات لاستخدامها المزعوم لأسلحة كيماوية".
وأضاف أن "الحاكم الليبي معمر القذافي تمت تصفيته بعد أن اخترعت الولايات المتحدة قصة أن قواته كانت تهدف إلى حمام دم في بنغازي.وإن حكومة الولايات المتحدة تواصل اختلاق هذه الحكايات لتفلت من العقاب".