آخر الأخبار
بتهم منظمة وجنائية.. اعتقال 38 مطلوبًا في جانبي الكرخ الرصافة العمال الكردستاني يتوعد الجيش التركي: ردنا سيكون على الأرض- عاجل الأمم المتحدة تعلن نفاد المساعدات الإغاثية المخصصة لغزة لتجنب التصعيد الإقليمي.. عمان تستضيف مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة عشية انتخاب الرئيس.. نائب يدحض توقيعه تأييدا لترشيح المشهداني

هل استخدمت تركيا أسلحة كيماوية في شمال العراق ؟ - عاجل

تقارير مترجمة | 25-12-2021, 14:58 |

+A -A

بغداد اليوم - ترجمة: ياسمين الشافي

في الثالث من كانون الأول من العام الحالي، خرجت مظاهرة عاصفة خارج مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، واعتقل ما بين 40 و 50 متظاهرا معظمهم من الاكراد، وكان المتظاهرون يطالبون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في مزاعم استخدام القوات التركية لأسلحة كيماوية ضد المقاتلين الأكراد في شمال العراق.

وبحسب تقرير صحيفة  the Jerusalem post الاسرائيلية وترجمته (بغداد اليوم) ، فقد"كان الاحتجاج جزءًا من جهد مستمر من قبل الأكراد وأنصارهم للفت الانتباه الدولي إلى مزاعم الاستخدام المستمر من قبل القوات التركية في شمال العراق لمواد كيماوية محظورة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني".

واوضح التقرير ان "أن الهجمات يُزعم انها حدثت في إطار العملية العسكرية التركية في شمال العراق، التي أطلق عليها اسم عملية البرق المخلب، والتي بدأت في 23 نيسان من هذا العام".

واضاف ان "مزاعم حزب العمال الكردستاني تتمثل بوجود حملة منهجية لاستخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة القتال" .

وقالت منظمة حظر الاسلحة إن "323 هجوما بالأسلحة الكيماوية وقعت خلال الأشهر الستة الأولى من العملية" كما أكدت التقارير أن "الاستخدام الأول كان في منطقة جار في شباط 2021 قبل بدء الهجوم الرئيسي وزُعم في هذا الهجوم قتل ستة مقاتلين، كما أن 32 مقاتلاً إضافياً قتلوا بعد ذلك في هجمات بالأسلحة الكيماوية في أفاشين وميتينا وزاب، لذلك وفقًا للادعاءات الكردية، مات 38 مقاتلاً إجمالاً بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية في الأشهر الستة الأولى من عملية البرق المخلب التركية".

وتابع التقرير انه "كتقديم دليل على هذه الادعاءات، قام اتحاد الجاليات الكردية، وهو هيئة كردية مقرها في أوروبا، بتوزيع مقطع فيديو يظهر ما تقول إنه تداعيات هجوم كيماوي في منطقة أفاشين بمحافظة دهوك في 3 ايار 2021، ويظهر جثث ثلاثة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، دون إصابات واضحة، بعد أن سحبها جنود أتراك من كهف"

كما أصدر اتحاد الجاليات "مقطع فيديو إضافيًا يظهر ما تؤكد أنه لقطات لغاز تستخدمه القوات التركية في 8 حزيران ضد الأنفاق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في منطقة ويركسيلي، بالإضافة إلى ذلك، تم تداول شهادات مقاتلين من حزب العمال الكردستاني نجوا مما وصفوه بهجوم كيماوي للقوات التركية".

ولفت التقرير الى ان " هذه الدلائل ليست كافية لإثبات الاسلحة الكيميائية "مضيفاً ان "تركيا رفضت مراراً وتكراراً بشدة هذه الاتهامات".

وتابع: "في تشرين الثاني، رفض وزير الدفاع التركي خلوصي أكار فكرة أن أنقرة تمتلك حتى أسلحة من هذا النوع، وقال أكار: "ليس هناك مطلقًا، وليس بأي حال من الأحوال، أسلحة كيميائية في مخزون القوات المسلحة التركية".

مضيفا: ً"وتتكرر هذه المزاعم بشكل دوري من أجل تشويه صورة الحرب ضد الإرهاب التي تتم بطريقة مشرفة وشفافة".

قال نيلوفر كوج، المسؤول والسياسي المقيم في أوروبا، لصحيفة جيروساليم بوست "إننا ندعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى الوفاء بالتزاماتها والتحقيق على الفور في استخدام الأسلحة الكيميائية".

تظل الردود الرسمية على المزاعم حذرة إلى أقصى حد، ولا يبدو أن أي مبادرة رئيسية مدعومة من الدولة وشيكة.

وردّ اللورد أحمد ، وزير الدولة البريطاني في وزارة الخارجية ، على سؤال حول هذا الموضوع في البرلمان البريطاني في 17 كانون الاول بالإشارة إلى أن الحكومة البريطانية كانت "تراقب المزاعم الأخيرة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في شمال العراق". ومضى في وصف المزاعم بأنها "لا أساس لها".

وختم التقرير انه"من غير المحتمل أن تظهر أي مبادرة كبرى للتحقيق في هذه الادعاءات في المستقبل القريب. ولكي يحدث هذا ، فإن الضغط من دولة أو تحالف دول في الهيئات الدولية سيكون ضروريًا. لا يزال حزب العمال الكردستاني ، الذي تنخرط تركيا ضده في شمال العراق ، منظمة محظورة على قائمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"مضيفاً "تشير نظرة على سجل السنوات الأخيرة إلى أن الردود على مزاعم من هذا النوع هي وظيفة للمصالح السياسية والسمسرة في السلطة ، وليس أي مبدأ قانوني مجرد. نظام صدام حسين في العراق ، الذي قتل 5000 مواطن كردي في بلدة حلبجة الكردية العراقية عام 1988 ، لم يدفع أي ثمن في ذلك الوقت عن هذا العمل. في وقت لاحق فقط ، بعد غزو الديكتاتور العراقي للكويت ، أصبحت مسألة استخدامه للأسلحة الكيميائية معروفة على نطاق واسع"