بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي

بعد أن دمر تنظيم داعش الارهابي متحف الموصل وكنوزه عام 2014 التي يعود تاريخها إلى 2500 عام ، أعيدت الحياة مرة أخرى بفضل جهود الترميم التي يدعمها خبراء فرنسيون وامريكيون.

وقال عامل الترميم دانييل إبلد ، المكلف من متحف اللوفر الفرنسي الشهير بدعم ترميم  المتحف العراقي، حسب تقرير لوكالة الانباء الفرنسية، ترجمته (بغداد اليوم)، "يجب أن نفصل كل الأجزاء المحطمة ثم نعيد تجميعها، لاستعادة القطع التي تروي نفس القصة"، مشيرة الى "إمكانية إعادة إنشاء المجموعة الكاملة".

ولفت التقرير الى ان "إرهابيي داعش دمروا آنذاك أكبر وأثقل القطع الأثرية التي هي كنوز ما قبل الإسلام، حيث قاموا ببيع القطع الصغيرة في الأسواق السوداء في جميع أنحاء العالم".

وتابع التقرير الفرنسي: "في الطابق الأرضي من المتحف ، هناك نقوشًا لأقدام أو أجنحة حيوانات، فيما تظهر نقوشًا بالخط المسماري، أصغر هذه الشظايا - ليست أكبر من قبضة - مصفوفة على طاولة ، ويعمل الخبراء بجد لفرزها"

واشار الى انه "في الوقت الحالي ، تتركز جهودهم على أسد مجنح من مدينة نمرود ، جوهرة الإمبراطورية الآشورية ، ولاماسو ، وثيران مجنحان برؤوس بشرية - وقاعدة عرش الملك آشور ناصربال الثاني".

ووضح انه "يتم إحياء هذه القطع ، التي يعود العديد منها إلى الألفية الأولى قبل الميلاد ، بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع".

وقال انه "إلى جانب متحف اللوفر الفرنسي، تُبذل جهود أيضًا من قبل مؤسسة سميثسونيان بواشنطن ، والتي توفر التدريب لفرق المتحف ، بالإضافة إلى الصندوق العالمي للآثار ومقره نيويورك ، والمكلف بترميم المبنى".

وقال شويب فراس إبراهيم ، الخبير في الدراسات السومرية إن "قاعدة العرش الملك تحطمت إلى أكثر من 850 قطعة". لقد أعدنا تجميع ثلثيهم".

وقال المرمم طه ياسين "قرأنا النقوش على هذه القاعدة وتمكنا من إعادة القطع إلى مكانها".

بعد عام واحد من استعادة القوات العراقية للموصل في عام 2017 ، تلقى المتحف منحة عاجلة في محاولة لاستعادتها إلى مجدها السابق. لكن بعد تأخيرات بسبب جائحة فيروس كورونا ، قال مدير المتحف زيد غازي سعد الله إنه "يأمل في الانتهاء من أعمال الترميم في غضون خمس سنوات".

قال أريان توماس ، مدير قسم آثار الشرق الأوسط في متحف اللوفر ، إن "متحف اللوفر كلف 20 شخصًا للمساعدة في جهود الترميم".

وتابع انه "بعد ثلاث بعثات هذا العام ، سيتناوب سبعة خبراء فرنسيين على زيارة العراق للمساعدة في توجيه عملية الترميم التي أجريت مع حوالي 10 من موظفي المتحف".