بغداد اليوم-بغداد

أصدرت مؤسسة الشهداء، اليوم الجمعة،بيانا تنتقد به القنوات الفضائية "المأجورة".

وقال رئيس المؤسسة عبدالاله النائلي في بيان تلقته (بغداد اليوم) ان "مؤسسة الشهداء تعرب عن شديد ادانتها واستنكارها حيال التصريحات المسيئة وماتخرج به علينا بعض القنوات الاعلامية المأجورة ووسائل التواصل الاجتماعي الداعية الى الفتن"،  مضيفا "اذ أننا نؤكد على  يكون الإعلام العراقي منصفاً ومهنياً نتفاجأ بهكذا حملات لا أخلاقية ولا تمت للمهنة الاعلامية بصله من جهات مشبوهة مدفوعة الثمن مهمتهم تشويه الحقائق".

وأضاف أنه "بعد خطوات تصحيحية اتبعتها مؤسسة الشهداء , من اجل اعطاء كل ذي حق حقه وحتى لا يتساوى الضحية مع المجرم , واخراج ملفات المزورين والدواعش المدسوسة ضمن ملفات ضحايا الارهاب التي صادقت عليها بعض اللجان الفرعية  في سنوات مضت". 

وأوضح "ومثالاً على ذلك  عمل الهيئة القضائية في محافظة الانبار في تدقيق ملفات ضحايا الارهاب والتي نتج عنها قرارات بإيقاف الاف المعاملات الوهمية وغير الصحيحة ولا المستوفية للشروط والضوابط والمعايير القانونية , وعلى الرغم منه هذه الجهود الدقيقة , إلاّ إنّ المفسدين والمعقبين استطاعوا تسريب اكثر من خمسة الاف معاملة من اللجنة الفرعية الاولى الى تقاعد محافظة الانبار".

وبين "وقد تصدت مؤسسة الشهداء الجهة الممثلة لدماء الشهداء الابطال ورعاية ذويهم وتقدير تضحياتهم الى كشف هذا التلاعب والتزوير الهائل واوقفت هدرا بالمال العام يقدر بمئات المليارات ، وبدلاً من ان تقف وسائل الاعلام  مع الضحايا والمطالبة بحقوقهم وتنتصر لمظلوميتهم وفرز اندساس الارهابيين في توصيفاتهم , نرى اليوم بعض وسائل الاعلام المأجورة تبث سموماً حاقدة لاتهام المؤسسة المجاهدة من رأس الهرم الى اصغر توصيف وظيفي  فيها بتهم بعيدة عن الواقع  وبعيدة كل البعد عن الحقائق والمصداقية والموثوقية التي ينبغي ان تتميز بها وسائل الاعلام الرصينة".

وتابع "إذ نرى تصدر بعض القنوات الفضائية المأجورة  المشهد من جديد بإشعال إثارات وزوبعة اعلامية مفبركة بنشرها تسريباً صوتيا تدعي فيه انه يعود لمسؤول في مؤسسة الشهداء , عبر مسميات لمنظمات وهمية سبق لها ان اشعلت الفتنة الطائفية وحاولت احداث الانقسام المجتمعي بين ابناء الوطن الواحد وزعزعة الامن والاستقرار العام للبلد!"، مبينا "ومن هنا  تعلن مؤسسة وبصوت واضح وضرس قاطع ان التسريب الصوتي غير الموثق من مصداقيته و واقعيته ومضمونه ومحتواه  لا يخص مؤسسة الشهداء جملة وتفصيلاً , وانما يتعلق بحسب سياق الكلام بمتعلقات الحقوق التقاعدية غير واضحة المصدر والجهة".

وأردف قائلا "وبذلك فأن مؤسسة الشهداء  ابوابها مفتوحة وملفاتها مكشوفة امام الهيئات والمؤسسات الرقابية التي تراقب سير عملها وانسيابيته ولم تؤشر ولا ملفاً واحداً للفساد او التقصير المتعمد في عملها , وإن هذه الاتهامات المقصود منها الابتزاز واشغال الرأي العام , لاتثني جهود المؤسسة عن كشف ملفات الفساد والتلاعب والتزوير في ملفات ضحايا الارهاب, وإزاحة المجرمين والدواعش من خيمتها البيضاء المعطاءة المزينة بدماء شهداؤنا الانقياء الابرار "، موضحا "ونؤكد بصورة جلية وواضحة وعن ثقة عالية بأن المؤسسة شرعت باجراءات اقامة الدعاوى على وسائل الاعلام المأجورة والمعنية بهذا الامر  ، و وفق القوانين العراقية النافذة ، انتصاراً لدماء الشهداء وقدسية تضحياتهم وبذلهم للغالي والنفيس".

وأضاف ان "مؤسسة الشهداء  ستستمر بعملها الوطني النزيه لانصاف جميع الضحايا بدون تمييز طائفي او مناطقي ووفق القوانين والسياقات القانونية الرسمية المعتمدة ولن تحيد عن خطها هذا ، ولن تدخر جهداً في المطالبة بحقوق الشرائح المضطهدة من الب..ع ..ث وداعش ولن تجامل او ترضخ لابتزاز اي جهة ما  على حساب حقوقهم القانونية".