التعليق الرياضي.. ماضيه يبكي حاضره
رياضة | 15-12-2021, 17:19 |
بغداد اليوم-متابعة
التعليق الرياضي احد حلقات كرة القدم الحديثة في العالم الدولي و العربي. لأن المعلق تراه محللا مؤرخا حيادي الطرح يساعد على نشر ثقافة احترام القانون و سيادة الروح الرياضية و الابتعاد عن التعنصر و الابتعاد عن لغة الكراهية. لا يمكن أن يغفل تاريخ الميكرفون الرياضي العراقي عن اسم الرائد مؤيد البدري و غني الجبوري و شدراك يوسف. تلك الأسماء التي ارتبط إسمها بتاريخ كرتنا و إنجازاتها و كبواتها.
الا ان الواقع الان هناك انتقادات لمعلقي الفترة الحالية و خاصة المبالغة بالتقليد للمعلقين العرب المعروفين و غياب الثقافة اللغوية تماما كما سجل الآخرون فقرا بالمعلومات التاريخيه و العلمية لبعض المعلقين.
فتحته وكالة بغداد اليوم الإخبارية هذا الملف و بحثت مع اهل الشأن أسباب التراجع بصوت مايكروفون الكرة المستديرة خاصة
و من الوجوه الشابة التي اخذت حيزا لها بالتعليق الرياضي في العراق مناف الحميداوي و شدد بكلامه
ان الاغلب يعلم أن هناك مدرستين للتعليق الأولى أوروبية والتي تتخذ حط من الهدوء والتحليل منهجا ، والثانية لاتينية والتي تتجه الى الاثارة والحماس والتشويق والصخب.. والعراق عبر تاريخه كان يميل الى المدرسة الأوروبية بشكل كبير ،، انحسار هذه المدرسة أصبح واضحا في الفترة الحالية ، لذلك دخل العراق في المدرسة اللاتينية متأخرا ولم يقدم نفسه بشكل جيد لحد الآن ، بسبب تقدم منافسيه عليه...
و انا ارى أن هناك تركيز مبالغ به على أداء المعلق العراقي .. فهو معلق ليس مميز جدا .. وايضا ليس سيء جدا مع يصور هو في الحالة الوسطية ..
هو يتساوى مع غالبية المعلقين في المستوى اذا تم استثناء top 10 .. فهي مجموعة متميزة عن الاخرين بمختلف الدول ليس بالعراق فقط ..
....
مثلا في قطر الان لايوجد معلق من top
كما هو الحال في
الاردن و في سوريا بالإضافة إلى البحرين و لبنان لافتا إلى أن
الخلاصة تتمحور بالمستوى المميز جدا لمجموعة استثنائية .. جعلت المستوى العادي يضيع بالمقارنة..
و هنا أسال.. ؟لماذا لا ننتج معلق ينافس المميزين الاستثناء بالتميز .. قد ننتج مع الوقت كما حدث في سلطنة عمان فقبل أربعة اعوام لم يكن لديها معلقون على مستوى عالي اما الآن فهي تمتلك ثلاث من المعلقين الافضل عربيا.
اعتقد ان مع الوقت وتوفر الفرص ستظهر مواهب استثنائية مختلفة عن الدارج و الحالي
اما عن علامات التميز للمعلق كما اعتقد شخصيا فهي
جمالية الصوت أولا و يليها
الثقافة الرياضية والعامة ثانيا
ونحن أيضا ليس لدينا مقدم برامج رياضية في القنوات الرياضية الكبرى على المستوى العربي و
ليس لدينا مذيع أخبار رياضية في القنوات الرياضية الكبرى ، لدينا شحة في المواهب الاعلامية بشكل عام في كل صنوف الاعلام ليس بالرياضة فحسب..
السبب لا نمتلك مؤسسات اعلامية رصينة ومهنية تأخذ على عاتقها تطوير الاعلامي و
أعود الى المعلق في هذا الجانب . اولا تخيل أن نقابة الصحفيين العراقيين لا تعترف بالتعليق مهنة صحفية .. او اعلامية و هذه طامة كبرى
والقنوات العراقية لا تهتم بدعم المعلق لا من الناحية المادية ولا من جانب التجهيز التقني ، وظروف النجاح .. ناهيك عن مستوى المنافسات أو المسابقات التي يعلق عليها المعلق الرياضي ..
فمسألة التطوير للمعلق عليه ان يتحملها وحده الواقع هكذا يقول ،، لا يوجد مؤسسة تفكر في ذلك .. اعتقد لازم نبقى ننتظر موهبة بهذا المجال تخلق الفارق ،، كما ننتظر موهبة تنقذ منتخبنا على مستوى صناعة وتسجيل الاهداف ..
المعلق العراقي مستواه عادي ليس غير سيء . وأيضا غير استثنائي
و كان للاعلام الرياضي رايأ و تحدث الصحفي باسم حبس و أكد
ان كل شيء جميل ضاع أختفى راح غادر عن حياتنا بأسى كبير، راحت فنون الراحل غني الجبوري والكبير العالمي " مؤيد البدري وحتى الرائع الهادئ شدراك يوسف " رغم وجود قناة وإذاعة واحدة لكنهم تركوا بصمة كبيرة خالدة في أذهان المشاهدين العرب ليس العراقيين فحسب.
للأسف الشديد ونحن ندخل العقد الرابع لم يسد هذا الفراغ الكبير مع إحترامي لكل من جاء خلف هؤلاء الكبار ومازالت الساحة فارغة ولا أدري ما هو السبب على الرغم من وجود عشرات الفرص في القنوات الفضائية والتلفزيونية والإذاعية.
أعتقد ليس هناك إهتمام من قبل مختصين ومعنيين في وقت ظهرت فيه طاقات عربية وخليجية فرضت نفسها على الساحة العربية.
اليوم أرى هناك فرصة كبيرة امام الشابين "حسين الساعدي ومناف الحميداوي" ليكونا بأفضل حال في المستقبل القريب ويفترض أن يكون هناك إهتمام بهما وان تعمل الوزارة والإتحاد زجهما في دورات تطويرية في اللغتين الإنجليزية والعربية وفنون أخرى تتعلق في التعليق.
آخر حلقات التحقيق كانت لاحد الجماهير و هو احمد الجبوري الذي علل سبب تفضيل المعلقين العرب المعروفين على التعليق المحلي و هي ان المعلقين العرب لهم اسلوبهم الخاص بهم فاسلوب عصام الشوالي يختلف عن حفيظ دراجتي كما هو الحال خليجيا و اختلاف صوت و أسلوب يوسف سيف عن خليل البلوشي اما المعلقين العراقيين فإنهم متشابهين كثيرا بالأداء لأنهم يقلدون غيرهم
كما أن حجم المعلومات و نوعها و تحليل كرة القدم الحديثة ضعيف لدى المعلق العراقي و هذا جدا واضح بالإضافة إلى سمة التقليد. اعتقد ان الجمهور العراقي ذواق و واعي لذا هو شخص سلبيات التعليق العراقي و هو ينتظر التطوير و ظهور أصوات شبابية جديدة تعيد ماضي سطوة مؤيد البدري في العالم العربي و داخل العراق