آخر الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يخضع العاهل السعودي للفحص الطبي من أجل غزة .. جدة ثمانينية تصعد جبلاً في فرنسا على متن دراجة هوائية لجمع التبرعات بغداد.. القبض على 9 متهمين بجريمة "النزاع العشائري" في جانب الكرخ المحكمة الاتحادية ترد الطعن بدستورية نص في نظام توزيع المقاعد لانتخابات مجالس المحافظات الكشف عن علامات تشير إلى وجود حضارات خارج كوكب الأرض

عراق ما بعد المرجع السيستاني.. من هو الخليفة؟ ( لا ينشر الا بموافقة ابو جعفر حصراً)

تقارير مترجمة | 7-12-2021, 11:29 |

+A -A

بغداد اليوم - تقرير مترجم

يبدو أن الوفاة المفاجئة للمرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم، الذي كان المرشح الأكثر ترجيحاً المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، كأعلى مرجع شيعي في العراق والعالم، دفع العلماء في حوزة النجف الأشرف إلى التفكير بجدية في مرحلة "ما بعد السيستاني".

كما دفع ذلك الشيخ محمد باقر الإيرواني، البالغ من العمر 72 عاماً، إلى فتح مكتب رسمي في النجف الاشرف، والذي بحسب تقرير نشرته صحيفة "المونيتور" الامريكية، وترجمته (بغداد اليوم)، فأنه يعد نفسه ليكون من المراجع الدينية للشيعة بعد وفاة المرجع السيستاني البالغ من العمر 92 عامًا.

علمت صحيفة المونيتور، من مصادر موثوقة في حوزة النجف، أن "مجموعة من أساتذة الحوزة تحدثوا مع الإيرواني وأقنعوه بالتحضير ليحل محل المرجع السيستاني، باعتباره المرجع الديني الأعلى في حال وفاة الأخير".

وقال أحد المصادر: "في البداية رفض الإيرواني الفكرة ولكن تغير رأيه في النهاية لأنه يرغب في الحفاظ على الحوزة ومنع أي فراغ في القيادة من شأنه أن يقوض كل المكاسب الاجتماعية والروحية التي حققتها سلطة المرجع السيستاني".

يقول الباحث السعودي ورجل الدين حسين علي المصطفى، للمونيتور، إن "الإيرواني عالم له تاريخ طويل في التدريس والوعظ والتأليف".

وتابع المصطفى: "لديه الكثير من الطلاب منتشرين في الطوائف الشيعية في العديد من البلدان، هذه الخلفية وشخصيته تجعله من أفضل المرشحين لخلافة المرجع السيستاني".

لكن بحسب الصحيفة الامريكية، فأن هناك مجموعة من العلماء الآخرين على قدر المعرفة مثل الإيرواني، ولا سيما الشيخ هادي الرائد، وهو من كبار علماء الحوزة المعروفين ، الذي قال عنه الباحث السعودي إنه "يمثل أيضا الحركة التقليدية لمدرسة النجف".

وأضاف: "لكن الإيرواني لديه العديد من الطلاب الإيرانيين وأيضًا العرب من دول الخليج العربي ولبنان ، مما سيساعده في أن يكون له نفوذا أكبر".

يعتقد مضر الحلو، الباحث الديني العراقي، أن "الإيرواني هو أفضل مرشح، لكنه لا ينحدر من النبي محمد (ص)،  مما قد يقلل من فرصه".

واضاف الحلو، أن "هناك مرشحين آخرين من سلالة النبي أبرزهم العلامة محمد رضا السيستاني (ابن المرجع السيستاني)، ورياض الحكيم نجل الراحل آية الله العظمى محمد سعيد الحكيم، والسيد علي السبزواري ابن السيد عبد الاعلي السبزواري".

وبحسب مصدر موثوق ، أعلن السيد محمد رضا السيستاني في مناسبات عديدة أنه "غير راغب في أخذ مكان والده لأن حوزة النجف تحظر توريث المنصب الديني من الأب إلى الابن، حتى لو كان الأخير مؤهلاً لتولي المنصب".

ولفت التقرير الى ان "كل هذه العوامل تصب لصالح إيراواني، ومع ذلك ، هناك شخصين رئيسيين آخرين قد يعترضان على ترشيحه، ولا سيما ترشيح آية الله هادي الراضي وحسن الجواهري، كلا الرجلين من نفس جيل الإيراواني".

وختم التقرير: "لقد حصل الإيرواني على موافقة ضمنية من المرجع السيستاني لفتح مكتبه الخاص لاستقبال العلماء"، لافتا إلى ان "فتح مكتب لاستقبال العلماء في النجف خطوة مهمة في إعلان منصب المرجع الديني".