آخر الأخبار
لليوم الثالث تواليًا.. تخمة المخزون الأمريكي تطيح بأسعار النفط عالميًا خبير قانوني يقدم مقترحات لحل مشكلة "الكوتا" في قانون انتخابات إقليم كردستان بايرن والريال يتعادلان ويؤجلان الحسم الى موقعة البرنابيو تقنية واعدة لإنتاج "فصيلة دم شاملة" للبشر السوداني يؤكد أهمية متابعة ما تمّ التوصل إليه من تفاهمات بين العراق وامريكا

اسباب عودة نشاط داعش الى الواجهة في العراق

أمن | 6-12-2021, 19:24 |

+A -A

بغداد اليوم - تقرير : محمود المفرجي الحسيني

في خضم المشاكل السياسية التي تعصف بالبلاد المتمثلة برفض نتائج الانتخابات من قبل الكيانات الخاسرة، طرأ على وجه الاحداث نشاط متصاعد لتنظيم داعش الإرهابي الذي ضرب عدد من المناطق في ما تسمى المناطق المتنازع عليها.

ورغم إعلان السلطات العراقية دحر تنظيم داعش الإرهابي نهاية 2017 بعد سيطرته على ثلث مساحة البلاد، ما زالت خلايا التنظيم المتطرف تنفذ هجمات من حين لآخر، ليس فقط في المناطق المتنازع عليها.

ويقول مسؤولون عسكريون غربيون إن ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل من التنظيم ما زالوا في العراق وسوريا.

وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير الماضي إلى أن "تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا، ويشن تمردا مستمرا على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".

وأعنف هذه الهجمات وقعت فجر الجمعة، في قضاء مخمور، وأسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل، هم ثلاثة قرويين وعشرة جنود من قوات البيشمركة.

ويقع قضاء مخمور، على بعد 70 كيلومترا جنوب شرقي الموصل و60 كيلومترا جنوب غربي أربيل في إقليم كردستان، ويعد نقطة رئيسية لنشاط تنظيم داعش الارهابي، ويشهد هجمات منتظمة على القوات الكردية والعراقية والمدنيين في كثير من الأحيان.

وقبل ذلك قتل خمسة من البيشمركة وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم العسكرية، ليل السبت- الأحد.

وأفاد بيان رسمي بأن الهجوم استهدف "قوة كانت متوجه للمساندة إثر هجوم لتنظيم داعش ضد البيشمركة في بلدة لولة جوي التابعة لقضاء كرميان" شمالي محافظة ديالى، جنوبي إقليم كردستان.

وألقى مسؤولون ومحللون عراقيون باللوم في استمرار تنظيم الدولة الإسلامية في شن هجمات دموية على غياب التعاون في رقعة من الأراضي تطالب بها كل من السلطات الاتحادية وحكومة الإقليم.

إذن ما قصة هذه المناطق ولماذا تصاعدت بها نشاطات التنظيم الإرهابي، وما دور القوات الامنية العراقية والبيشمركة التي لا تستطيع تغطيتها وقطع دابر الإرهاب فيها، وما دور غرف التنسيق الامني؟

هذه الاسئلة يجيب عليها لجنة الامن والدفاع النيابية التي تحدثت عن التنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة.

وتحدث عضو لجنة الامن في مجلس النواب المنحل النائب ايوب الربيعي،عن دور غرف التنسيق بين اربيل وبغداد في احداث المناطق 140 الاخيرة.

وقال الربيعي في تصريح لـ (بغداد اليوم) إن "عدة مدن تابعة للمناطق المتنازع عليها المشمولة بالمادة 140 شهدت سلسلة خروقات امنية دامية في الايام الماضية سواء في كركوك او الموصل او قرب الحدود مع ديالى".

وأضاف أن "تلك الخروقات تدل على خلل أمني في تلك المناطق مما يتطلب تفعيل الجهد الاستخباري فيها".

وأوضح أن "غرف التنسيق الامني المشترك بين اربيل وبغداد من اجل تعزيز امن تلك المناطق كان دورها رمزي حتى في ملف تبادل المعلومات وهذا يمثل خلل كبير واستراتيجي".

ولفت الربيعي الى ان "تشكيل قوات امنية من اهالي تلك المناطق ومسك الارض حل جوهري ومهم سيعزز البعد الاستخباري ويسهم في اعطاء رسائل طمأنينة أكبر"، مشيراً الى انه "يجب الانتباه الى حواضن الارهاب ومن يموله ويوفر له الملاذ الامن للانطلاق لاستهداف الابرياء".

لكن هذه التصريحات لم تخف التخوفات العراقية التي صدرت من جهات رفيعة مثل رئيس الجمهورية برهم صالح، الذي وصفها بالتطورات الخطيرة.

ووصف رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة باللغة الكردية الهجوم بأنه "مستجدات خطيرة.. وأن مواجهتها تشكل واجبنا في الوقت الحالي، مع تقوية التنسيق بين البشمركة والجيش العراقي لاجتثاث الإرهاب وبسط الاستقرار في المنطقة". 

من جهته شدد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني على أهمية "التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي بأسرع وقت ممكن" لمواجهة تنظيم داعش ووقف هجماته.

وقال بارزاني إن "حكومة إقليم كردستان تؤكد استعدادها لتعزيز أي تعاون وتنسيق لمكافحة الإرهاب وتحقيق استقرار الوضع في العراق بشكل عام، والمناطق التي تتعرض إلى اعتداءات داعش بشكل خاص". 

الى ذلك قالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن "التنسيق والتعاون الكبير مستمر بين قطعات الجيش العراقي وقوات البيشمركة في محافظات ديالى وكركوك ونينوى". ووعدت بأن هذا التعاون "سيأخذ أبعادا أوسع" في المستقبل.