بغداد اليوم - ترجمة

تم شفاء امرأة في الأرجنتين، من فيروس نقص المناعة المكتسبة (الأيدز )، فقط عن طريق جهاز المناعة لديها، مما يجعلها الحالة الثانية فقط الموثقة لشخص شُفي من الفيروس دون علاج في تاريخ العالم.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة " the jerusalem post” الاسرائيلية وترجمته (بغداد اليوم): فأن" المرأة، وهي من مدينة إسبيرانزا الأرجنتينية الشمالية الشرقية، قد تخلصت من الفيروس القاتل من جسدها، مما يجعلها ثاني حالة موثقة بفيروس نقص المناعة البشرية تم شفاؤها دون مساعدة الأدوية أو العلاج بالخلايا الجذعية أو العلاجات التجريبية الأخرى، وفقًا لبحث نُشر في المجلة الطبية جاما".

واضاف: "جمع الباحثون في الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية عينات دم من المريضة في الفترة من 2017 إلى 2021، وقاموا بمسح الحمض النووي لأكثر من مليار خلية بدقة بحثا عن خلايا فيروس نقص المناعة البشرية، لكن يبدو انها شفيت".

وقاد الدراسة الدكتور شو يو من معهد راغون في مستشفى ماساتشوستس العام ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد.

وقال الدكتور يو "ان هذا يمنحنا الامل فى ان يكون الجهاز المناعى البشرى قويا بما يكفى للسيطرة على فيروس نقص المناعة والتخلص من جميع الفيروسات الوظيفية".

وتابع: "نعتقد أنه مزيج من آليات المناعة المختلفة - من المحتمل أن تكون الخلايا التائية السامة للخلايا، اي الخلايا التي تدمر الخلايا المصابة بالفيروس، والخلايا السرطانية، وربما تكون آليات المناعة الفطرية قد ساهمت في العلاج أيضًا".

ولا يزال الباحثون غير متأكدين من كيفية قدرة جسم المريض على تخليص نفسه على ما يبدو من فيروس نقص المناعة البشرية - وهو من بين أكثر الفيروسات التي يصعب استئصالها من جسم الإنسان.

ولفت التقرير الى ان "الحالة الوحيدة المعروفة الأخرى لمريض شفي على ما يبدو من فيروس نقص المناعة البشرية العدواني هي امرأة من كاليفورنيا تبلغ من العمر 67 عامًا تدعى لورين ويلنبرغ".

قام الدكتور يو ، بتأليف ورقة بحثية حول ما يسمى بالنخبة المسيطرة ، ووضح ان "يوجد اثنان من بين "النخبة المتحكمين" في فيروس نقص المناعة البشرية - ويقدر أن واحدًا من بين كل 200 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية والذين تكون أجهزتهم المناعية قادرة بطريقة ما على قمع تكاثر الفيروس إلى مستويات منخفضة جدًا بدون مضادات الفيروسات القهقرية".