آخر الأخبار
الداخلية تعلن القبض على قتلة طبيب الأسنان المتقاعد فيصل الحويزي انتشار أمني كبير بمنطقة الفضيلية في بغداد ​انتهاء منخفض "مسك".. العراق يتأثر بحالة جوية جديدة تصاحبها الأمطار مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة بعد البتاوين.. الداخلية تنفذ حملة أمنية في 3 مناطق جديدة ببغداد

تقرير: تصاعد العنف في العراق لا يترك فائزين على المدى البعيد

سياسة | 13-11-2021, 00:48 |

+A -A

بغداد اليوم - ترجمة

في 7 تشرين الثاني، استهدفت ثلاث طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء، وسرعان ما أدان المجتمع الدولي محاولة الاغتيال الفاشلة، لقد تحدثت الولايات المتحدة ضد "هذا العمل الإرهابي الواضح" بينما أعادت التأكيد على أن "التزام واشنطن" لشركائنا العراقيين لا يتزعزع "، ووصفت روسيا الهجوم بأنه "عمل إرهابي وقح"، وخلال مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي، استنكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الضربة الجوية، كما أدانت مصر والسعودية وإيران الهجوم.

وذكر تقرير اعده موقع "TRT world" التركي وترجمته(بغداد اليوم)، أن "الكثيرون في واشنطن يعتقدون ان ايران هي المسؤولة عن الضربة الجوية على رئيس الوزراء العراقي، مشيرين إلى مصالح إيران تكمن في الحفاظ على نفوذ قوي في العراق". 

وأضاف: "فسر البعض الهجوم على أنه إعلان من إيران بأنها ملتزمة بالاحتفاظ بنفوذها في العراق بغض النظر عن كيفية تصويت المواطنين العراقيين لبعض الاطراف الموالية لها".

لكن عباس كاظم ، مدير مبادرة العراق في المجلس الأطلسي ، قال في تصريح صحفي إنه "سيكون من السابق لأوانه الحديث عن الاتهامات وعواقبها لأي طرف في هذه المرحلة، لأن المسؤولين في بغداد لم يعلنوا بعد عن نتائج تحقيقهم".

وأضاف: "في هذه المرحلة الأمر كله تكهنات، إحدى مشاكلنا هذه الأيام هي أن الناس يريدون فقط تشكيل لجان تحقيق خاصة بهم من على بعد 5000 ميل ويقدمون لك النتائج في الساعة التالية لما حدث، حتى قبل ذلك، نحن بحاجة حقًا إلى إظهار بعض التواضع فيما يتعلق باستنتاج ما حدث".

وتابع: "لكن بالتأكيد بمجرد الانتهاء من التحقيق والنتائج مدعومة بالأدلة، يجب أن يتحمل كل من فعل ذلك العواقب الوخيمة لأن هذا هجوم رهيب ليس فقط على رئيس وزراء البلاد ولكن أيضًا على البلد بأكمله والديمقراطية الوليدة التي قد دفع العراقيون ثمنا باهظا لتحقيقها".

وأوضح أنه "في كل جريمة عليك دائمًا أن تسأل من هو الأكثر فائدة، يمكنك قول أي شيء عن الإيرانيين، ويمكنك اتهامهم كثيراً، لكن الشيء الوحيد الذي لا يعرفونه هو الجهل أو غير المحسوب فيما يفعلونه، هذا شيء من الواضح أنه لن ينصحهم بفعله".

 وأشارت المؤسسة المشاركة ونائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي، الدكتورة، تريتا بارسي، إلى حقيقة أن "هذه المؤامرة لقتل رئيس الوزراء العراقي تقوض تمامًا أجندة طهران في العراق، وأن هذا يشير إلى أنه من المستبعد جدًا أن تمنح الجمهورية الإسلامية الضوء الأخضر لبعض الجهات بتنفيذ الاغتيال".

وأضافت: "لقد دعمت طهران الكاظمي واستفادت من وساطته بين طهران والرياض، ولقد أكدت المخابرات الأمريكية نفسها أن سيطرة طهران على نفوذها في العراق قد تدهور بشكل حاد بعد اغتيال قاسم سليماني والمهندس، توجد بعض الجهات التي ترحب بدعم طهران، لكنهم لا يذعنون لها، ويعطون الأولوية لمصلحتهم الخاصة، وليس مصالح إيران".

وبين التقرير أنه "بغض النظر عن المدى الذي ترى فيه السلطات العراقية أن إيران مذنبة (إن وجدت)، يواجه العراق مشاكل خطيرة من شأنها أن يؤدي تصعيد العنف إلى تفاقمها حتماً، من أجل التغلب على هذه التحديات الكبرى ستحتاج الجماعات والاحزاب المختلفة في البلاد إلى إيجاد أرضية مشتركة تتعلق بالحكومة العراقية المقبلة".

وأكد التقرير أنه "من الواضح أن المزيد من تصعيد العنف هو آخر ما يحتاجه العراق، لأنه لن ينتج عنه فائزون على المدى الطويل، على الرغم من أن العنف يمكن أن يعود بفوائد فورية على مجموعات معينة، فلا يمكن إنكار أن المزيد من إراقة الدماء في جميع أنحاء العراق هو (اقتراح خاسر للجميع)، على حد تعبير كاظم".