آخر الأخبار
كشف ملابسات حادثة حريق العلاوي: بفعل فاعل 350 الفًا.. البرلمان يعلن الحد الادنى للأجور ويصدر قائمة "التوعية العمالية" 60 يوما للتقييم.. العمل تُشكل غرفة عمليات لمتابعة تأهيل الاقسام في المحافظات اعتقال "جاسوس" في اصفهان يُجند عناصر لجهات معادية لإيران جلسة انتخاب الرئيس تكشف "مفاجأة من العيار الثقيل": خسارة تقدم "ثلاثية الابعاد"- عاجل

من الجهة التي استهدفت منزل الكاظمي؟

سياسة | 7-11-2021, 14:05 |

+A -A

بغداد اليوم – تقرير محمود المفرجي

اخذت عملية استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، منحى آخر تماما وتداعيات كثيرة، تركزت حول سؤال واحد: منّ الجهة التي استهدفت منزل الكاظمي؟

وكشف مصدر أمني، اليوم الاحد، تفاصيل انفجار الذي وقع في المنطقة الخضراء، مبينا انه أستهدف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي"، مبيناً أن "الانفجار الذي وقع في المنطقة الخضراء كان بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".

وأضاف ان "ثلاثة من حماية الكاظمي اصيبوا بجروح".
وأفاد مصدر في وقت سابق، بان دوي انفجار وإطلاق نار كثيف سمع داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.

وكان من المتوقع ان يظهر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بتصريح بعد الحادثة، يتضمن اتهام جهة معينة باستهدافه حسب ما كان يتمنى البعض من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الا ان الكاظمي خرج بتصريح يحمل الشيء الكثير من الحكمة والدعوة الى تهدئة الأوضاع.

وقال في تغريدة له على (تويتر) "كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، وان صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".

‏وأضاف "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".

لكن بنفس الوقت فان العملية لم تخلو من تشكيك، من قبل بعض القادة والمحللين في داخل العراق، ومنهم زعيم عصائب اهل الحق قيس الخزعلي.

واشترط الخزعلي ان يكون الاستهداف "حقيقيا" ليعرب عن إدانته، داعيا الى "وجوب البحث عن منفذي هذه العملية ومعاقبتهم وفق القانون".

 

دعا الى "تشكيل لجنة فنية متخصصة وموثوقة" للتحقق من "الانفجار" في منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

 

وقال في تغريدة له على منصة التواصل (تويتر) "بعد مشاهدتنا لصور الانفجار الذي حصل في منزل رئيس الوزراء وملاحظة عدم وقوع ضحايا، فإننا نؤكد على ضرورة التحقق منه، من قبل لجنة فنية متخصصة وموثوقة".

 

وأضاف "اذا لم يكن الانفجار عرضيا، او ما شابه وكان استهدافا حقيقيا ، فاننا ندين هذا الفعل بكل صراحة ويجب البحث بجد عن منفذي هذه العملية ومعاقبتهم وفق القانون، لانها أكيدا محاولة لخلط الأوراق لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيامهم".

 

ولفت الخزعلي الى تحذير سابق له "من نية اطراف مرتبطة بجهات مخابراتية بقصف المنطقة الخضراء والقاء التهمة على فصائل المقاومة".

 

وعلى السياق ذاته وصف المحلل السياسي حيدر البرزنجي، عملية استهداف منزل الكاظمي بـ "المسرحية".

وقال في تغريدة له على (تويتر) ، ان "المسرحية يجب ان تكتشف ، مطالبا "بالتحقيق الفوري وامام الجميع ويكون من قبل جهات اختصاصية مهنية كي يتم الكشف عما حصل ويتضح زيف المدعى".

وأضاف، ان الذي استهدف المنزل "قد تكون جهة دوليا خارجية، لافتا الى ضرورة التحقيق بالوسيلة التي استهدفت المنزل هل هي مسيرة ام صاروخ ؟".

وأضاف، ان "اهل الاختصاص يعلمون بصعوبة تحليق طيران مسير فوق الخضراء".

وحول هذا الموضوع ... عقد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً مع القيادات الأمنية لمتابعة التحقيق في محاولة اغتياله.

وقال مصدر مطلع، لـ(بغداد اليوم)، إن "الكاظمي، عقد اجتماعا طارئا مع القيادات الأمنية لمتابعة التحقيق في محاولة اغتياله وتداعيات الحادثة".

وأضاف المصدر، أن "الاجتماع سيبحث ايضاً فشل منظومة الدفاع الجوي في صد الطائرات المسيرة التي استهدفت منزل الكاظمي".

اما قيادة العمليات المشتركة، فاستفسرت عن السبب وراء عدم اطلاق منظومة الـ C-Ram بالوقت الذي تم استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فيه بطائرة مسيرة.

وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لوسائل الاعلام، إنه "يجري التحقيق مع الجانب الأميركي والسفارة الأميركية في بغداد حول عدم صد منظومة الـ C-Ram للاستهداف الذي نفذ باتجاه منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".

ودعا الخفاجي المختصين إلى "تقديم الأجوبة عن ذلك، معلنة انها "ستطارد كل من يحاول المساس بأمن الدولة".
 وقال الخفاجي، أن" القوات الأمنية قادرة على درء المخاطر"، مؤكدة انها ستطارد كل من يحاول المساس بأمن الدولة، وأن القوات الامنية تقوم بواجبها وكل شي يسير وفق ما مخطط له".


اما المجلس الوزاري للأمن الوطني، فقد اكد انه سيعمل على كشف الجهات المتورطة بمحاولة اغتيال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي.

 

وقال المجلس الوزاري للأمن الوطني في بيان تلقته (بغداد اليوم)، ان "الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الليلة الماضية منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بهدف اغتيال سيادته، يعد استهدافاً خطيراً للـدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام ولقواتنا".

 

واضاف: "لقد آلت قواتنا البطلة على نفسها أن تحمي أمن العراق وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة، كما فعلت خلال سنوات من الحرب على الإرهاب والانتصار عليه"، مؤكدا: "ستعمل أجهزتنا الأمنية بكل ثبات؛ للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة العادلة".

 

واشار الى ان "من يظن أن يد قواتنا لا تصل إليه فهو واهم، وليس هناك كبير أمام القانون، وليس هناك كبير على العراق".

ووصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاحد، استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على انه استهداف للعراق وشعبه.

وقال الصدر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن "العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف امنه واستقراره وإرجاعه الى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة".

هذا وكان الصدر قد اتصل برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للاطمئنان على صحته، فيما اكد خلال الاتصال وقوفه مع الدولة ومؤسساتها ضد الاعتداء.

من جهته علق السياسي المستقل، عزت الشابندر، اليوم الاحد، على عملية استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وقال الشابندر لـ (بغداد اليوم)، ان "، ان "استهداف منزل رئيس الوزراء عمل ارهابيٌ مُدان مهما كانت الذرائع او الجهة التي تقف وراءه .

واضاف، ان "محاولة الاغتيال آخر أسلحة الطرف الخاسر لخلط الاوراق وتعريض السلم الاهلي للخطر ".

 

الى ذلك عد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الاحد، عملية استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عمل مرفوض ومدان.

 

وقال في بيان مقتضب، تلقته (بغداد اليوم)، ان "هذه العملية تصعيد في الوضع الامني العام الذي يعاني من تحديات وخروقات متزايدة".

ودعا الى "معالجة الامور بحكمة وروية بعيدا عن العنف وندعو الى الشعور بالمسؤولية والهدوء، ومنح العقلاء من السياسيين فرصة معالجة الامور بعيدا عن  ردود الافعال المتشنجة".

واكد على "استمرار التحقيقات النزيهة في احداث الايام الماضية من قتل المعتصمين واستخدام مفرط للقوة، مشيرا الى، ان "واجب الجميع هو ابعاد اجواء التوتر الامني والالتزام بالاساليب الديمقراطية الدستورية".

وبين المالكي ، ان "الايادي الارهابية و اعداء العراق ينتظرون هذه الفرص لادامة القلق الامني واستهداف العراق واهله ومنع بناء الدولة ومؤسساتها الدستورية وضرب استقرارها وديمومتها والعودة بالعراق الى الحقبة الظلماء".

اما إقليم كردستان فقد كان له موقف أيضا، وبادانة رسمية من رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، الذ عدّ بان العملية محاولة وصفها بـ "الجبانة" لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، معبراً عن دعم جهوده في ترسيخ الديمقراطية والاستقرار.

وقال بارزاني في كلمة ألقاها خلال مراسم وضع الحجر الأساس لمدرسة في قرية كوري بمحافظة أربيل، ان "محاولة اغتيال رئيس الوزراء بطائرات مسيرة جبانة، نحن ندين هذه العمل الإرهابي بأشد العبارات".

واكد دعمه "بكل الأشكال لمصطفى الكاظمي لترسيخ وتعزيز الديمقراطية والاستقرار في البلاد".

حزبيا ... استنكر القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، محما خليل علي آغا، اليوم الاحد، عملية الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، داعيا بالوقت نفسه الى مساندته باعتباره مشروعا وطنيا قادما.

وقال علي آغا، في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، ان "عملية الاعتداء التي تعرض لها منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مستنكرة بكل عبارات الاستنكار، فهي عملية إرهابية استهدفت اعلى سلطة تنفيذية في البلد، وهي تمثل استهداف للسلطتين التشريعية والقضائية والنظام السياسي في العراق".

ودعا علي اغا الذي هو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الكتل السياسية الى "الاصطفاف مع العراق في هذه المرحلة الحساسة ونظامه الديمقراطي الاتحادي، والتصدي للإرهاب الممنهج، الذي يستهدف الدولة ومنازل المواطنين بحجج وذرائع واهية لا تنسجم مع العملية الديمقراطية وسمعة العراق والتداول السلمي للسلطة ".

كما دعا المجتمع الدولي والدول المجاورة الى "مساندة العراق الذي يقود معركة شرسة نيابة عن العالم متمثلة بمحاربة الارهاب العالمي، وهذا الامر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة، التي يجب عليها تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية ومنع التهديدات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها العراق، اذ ان عملية الاعتداء على منزل الكاظمي تمثل اخطر تهديد داخلي على العراق، داعيا "الولايات المتحدة الى الالتفاف حول الشعب العراقي وتقديم يد العون والمشورة له من اجل استقراره الذي يمثل استقرار للمنطقة برمتها".

واوضح، ان "استقرار العراق من اهم العوامل التي تنعكس إيجابا على دعم الأقليات، ومنها الأقلية الدينية الايزيدية وسنجار التي تعاني من التدخلات غير الشرعية من قبل بعض القوى الداخلية والخارجية، اذ ان دعم العراق هو مكسب لمناطقنا المنكوبة بالجينوسايد".

وعبر خليل عن ثقته بـ "قواتنا الامنية حماة الوطن والديار والنظام الديمقراطي الاتحادي، مشيرا الى، ان "هذه القوات مثلما دحرت الارهاب فانها قادرة على ردع هذا الارهاب الجديد وحماية الوطن والديار والنظام الديمقراطي".

وبين كل هذه التداعيات والمواقف السياسية، تبقى عملية تشخيص المتسبب بهذا العمل الخطير، متروكة الى الأيام والى التحقيقات التي ستجريها الحكومة العراقية.