بغداد اليوم - متابعة

حقق العداء الإسباني إريك دومينجو رولدان حلمه أخيراً بدخول موسوعة الأرقام القياسية العالمية «جينيس»، بعدما أصبح أول من ينجح بقطع ماراثون في أقل من 3 ساعات، بينما يقوم بدفع والدته المريضة بالتصلب العصبي المتعدد على كرسي متحرك في برشلونة.

كسب رولدان القلوب والأضواء، وتصدر المواقع الإخبارية، رغم عدم فوزه بماراثون برشلونة، وهو يدفع والدته سيلفا المريضة طوال مسافة 42 كلم «26 ميل» لتحقيق إنجاز إنهاء السباق في زمن أقل من 3 ساعات.
ونجح رولدان في تسجيل س،اعتين و53 دقيقة و28 ثانية بمتوسط سرعة مرتفعة بالنظر لكونها ليست المشاركة الأولى لهما، علماً أن والدته تعاني من مرض التصلب العصبيالمتعدد منذ 17 عاماً.
رولدان وسيلفا كشفا أن المحاولة تأتي في إطار سعيهما لزيادة الوعي بمرض التصلب المتعدد، وإيصال رسالة بهذا الإنجاز والصور التي تم تناقلها على إطار واسع على أهمية مساندة الأشخاص الذين يعانون منه، وهما يشاركان في سباقات الماراثون منذ عام 2016.
الإسبانيان كانا قريبين للغاية من دخول سجل الأرقام القياسية العام الماضي في ماراثون إشبيلية، لكن محاولتهما اصطدمت بفارق 30 ثانية فقط بعدما أنهيا السباق في 3 ساعات و30 ثانية.
قال العداء الإسباني إنه قطع على نفسه وعداً بأن ينجح في تحقيق هذا الرقم القياسي، ويتم تدوينه باسم والدته معه، حيث انتظر حتى تتعافى من إصابتها بفيروس كورونا، للعودة إلى المشاركة مرة أخرى في سباقات الماراثون.
رولدان وصف الأمر عبر حسابه في مواقع التواصل
الاجتماعي، بأنه أفضل يوم في حياته، وأنه كان لديهما حلم نجحا بتحقيقه، وأن الأمر لم يكن ليتحقق لولا دعم أسرته بالكامل.
وقام العداء ووالدته بإجراء لقاء مفتوح مع الجماهير ووسائل الإعلام، عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام».
ورد على سؤال صحيفة «الاتحاد» حول مدى تفكيره بالمشاركة في سباقات ماراثون خارج إسبانيا، وتحديداً ماراثون أدنوك في أبوظبي، حيث جاءت الفرحة والتعجب الكبير منه ومن والدته بهذا الأمر الذي يبدو حلماً بالنسبة لهما، وقال: المشاركة في ماراثون أدنوك سيكون أمراً جميلاً للجري في أبوظبي، ولم يسبق لنا المشاركة في ماراثون خارج إسبانيا، ونتمنى أن تكون الإمارات في القائمة بالطبع.