بغداد اليوم - ترجمة

مر شهر منذ إجراء الانتخابات العامة في العراق، لم يتم حل النتيجة بعد، لكن المخاطر تستمر بالازدياد، وفي صباح الأحد الماضي أصبح الوضع أكثر دموية، عندما جرت محاولة اغتيال الرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وصفت صحيفةthe National في تقرير ترجمته (بغداد اليوم) الاغتيال، بكونه جهدا وقحاً، مبينة انه ليس هناك شك في أن محاولة الاغتيال مرتبطة بأولئك الذين يريدون تقويض نتائج الانتخابات والتداول السلمي للسلطة على أساسها.

وتابع انه على الرغم من عدم الاهتمام الشعبي والركود الاقتصادي والاقتتال السياسي والاحتجاجات القاتلة، كان من المتوقع أن تكون هناك توترات محيطة بالتصويت، لكن هجوما من النوع الذي استهدف الكاظمي يوم الأحد يمثل مستوى جديداً.

وأشار التقرير إلى أنه لا تزال هوية المهاجمين غير واضحة ،لكن مصادر عراقية قالت لصحيفة the National إن "الطائرة المسيرة تشبه الطائرات الإيرانية الصنع التي استخدمت في هجمات سابقة".

ولفت إلى أن "الكاظمي سيحتاج إلى كل الدعم الذي يمكن أن يحصل عليه من المجتمع الدولي، في حالة القوى الغربية، تساعد الكلمات ولكنها سرعان ما تصبح عديمة الفائدة إذا لم يتم بذل المزيد من الأزمة.

وأضاف ان "المحادثات النووية الجارية مع إيران في فيينا، سيحدد تقدم تلك المحادثات ما إذا كانت إيران تتعرض لضغوط لكبح وكلائها، إذا كانت محاولة اغتيال رئيس الوزراء الذي يحظى بدعم دولي واسع مرتبطة بجماعات تدعمها طهران ، فمن المؤكد أنه سيتم كسر الثقة، كما ان عدم الاعتراف بهذا من شأنه أن يزعزع استقرار العراق في لحظة مشحونة بالفعل".

وختم: "إذا كانت الجماعات المسلحة والجهات التي تدعمها تريد صوتاً معقولاً في كيفية إدارة البلاد، فعليها نبذ العنف والفساد ورعاية إراقة الدماء من قبل الجماعات المتشددة".