بغداد اليوم – بغداد

كشفت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، عن الاثار السلبية على الخطة الزراعية للعام الحالي الذي تسبب بها افتتاح سد اليسو التركي.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف في حديث تابعته (بغداد اليوم)، إن "افتتاح سد اليسو كان في العام 2019، وتم ملء قسم كبير منه بالمياه، وما تم تداوله اليوم حول افتتاح السد، ما هو إلا حملة بروتوكولية بمناسبة ذكرى مئوية الجمهورية التركية، وتم فيها ذكر افتتاحية السد، في حين هو كان قد تم افتتاحه منذ سنتين تقريبا".

واضاف: "أما بالنسبة لتأثير السد على القطاع الزراعي فان سد اليسو كغيره من السدود الممتدة من تركيا إلى العراق، والتي أثرت سلبا على القطاع الزراعي بشكل كامل، كما أن هناك مشكلة كبيرة نعاني منها اليوم، وهي أنه لا يوجد تفاوض بين العراق وتركيا، ما أدى إلى عدم حصول العراق على مستحقاته المائية، وبالتالي فان هذا أثر سلبا على الخطة الزراعية لهذا العام بتقليصها الى 50 بالمائة".

وتابع أن "هناك عشرات السدود التركية بالإضافة الى سد إليسو، وهي لغرض حجز المياه وتنظيمها، لكن لو تم ضخ كميات كبيرة من المياه الى العراق، فهي ستذهب إلى الخليج وذلك لعدم وجود خزانات مائية، فلا يوجد لدينا بحيرات أو سدات بين المحافظات أو أماكن لخزن وترشيد المياه، هذا هو الوضع الحقيقي في العراق، وهذه مشكلة كبيرة نعاني منها".

يشار الى أن تركيا أعلنت أمس الأول عن مشاركة رئيسها رجب طيب أردوغان بافتتاح سد اليسو، حيث أكد خلال كلمته أن حماية موارد تركيا المائية قبل أن تصل حد النضوب واستخدامها بكفاءة وإدارتها بشكل صحيح لم تعد خيارا بل ضرورة، كاشفا أن سعة تخزين السد تبلغ 11 مليار متر مكعب من المياه، في حين تصل القوة المركبة فيه الى 1200 ميغا واط.