بغداد اليوم-متابعة

سلطت وكالة أسوشيتد برس الضوء على مشكلة تواجه الآلاف حول العالم ممن تلقوا لقاحات ضد كوفيد-19 غير معتمدة من الولايات المتحدة، خاصة تلك الصينية والروسية.
وقالت الوكالة الأميركية إن هؤلاء الملقحين لن يستطيعوا الاستفادة من القرار الأخير لواشنطن بالسماح بقدوم الزوار الأجانب، بشرط التحصين الكامل بلقاحات تقر بها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه)، أو تلك التي وافقت منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ لها.
والمشكلة أن بعض اللقاحات لا تدخل ضمن القائمة الأميركية، مما يمنع أشخاصا مثل أكوس سيبوس، الذي يعيش في المجر، وحصل على لقاح "سبوتنيك" الروسي من دخول الولايات المتحدة.
وقال سيوس للوكالة: "اعتقدت أنه من الأفضل الحصول على "سبوتنيك" بدلا من لقاح غربي.. لكن لم أكن أعرف في ذلك الوقت أنني لن أتمكن من السفر".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها ستفتح، اعتبارا من غدا الاثنين، حدودها الجوية أمام جميع المسافرين الملقحين ضد كوفيد-19، رافعة بذلك القيود المفروضة منذ مارس 2020 على الرحلات الدولية. 
وأعلنت أيضا فتح حدودها البرية مع المكسيك وكندا أمام المسافرين المحصنين، الراغبين بالسفر لأسباب تعتبر غير ضرورية.
وفرضت الولايات المتحدة حظرا على المسافرين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين وإيران، منذ أكثر من عام، ثم أضافت لاحقا دولا أخرى بينها البرازيل والهند.
وقالت أسوشيتد برس إن مشكلة عدم الاعتراف باللقاحات أربكت العديد من المسافرين في جميع أنحاء العالم الذين استخدموا لقاحات مستخدمة على نطاق واسع، خاصة "سبوتنيك" الروسي و"كانسينو" الصيني، وجعلهم في حاجة للحصول على اللقاحات التي وافقت عليها السلطات الأميركية حتى يتمكنوا من السفر.
ويشير التقرير إلى أن العديد من المسافرين في المكسيك يسعون حاليا للحصول على لقاحات مثل "فايزر" و"موديرنا" ليكونوا مؤهلين للسفر، رغم أنهم حصلوا بالفعل على لقاح "كانسينو" أو "سبوتنيك".
تمت الموافقة على لقاحين صينيين آخرين هما سينوفارم وسينوفاك من قبل منظمة الصحة العالمية ، وبالتالي سيتم قبولهما للسفر إلى الولايات المتحدة، بحسب "أسوشيتد برس".
وتقول روزندا رويز (52 عاما)، من مكسيكو سيتي التي حصلت على "سبوتنيك": "هناك الكثير من المكسيكيين الذين يريدون السفر، ولا يستطيعون. أفكر في الحصول على أي لقاح آخر يمكنني الحصول عليه".
وتقول جوديت مولنار، رئيسة رابطة وكالات السفر المجرية، إن العديد من المسافرين بدأوا خلال الشهور الماضية يتساءلون بشكل متزايد عن إمكانية السفر إلى الولايات المتحدة.
وترى أن عدم قدرة العديد من المجريين على السفر إلى الولايات المتحدة أو حتى إلى بعض البلدان في الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير على قطاع السفر.