آخر الأخبار
جنايات واسط: الإعدام بحق تجار مخدرات وكالة الاستخبارات تطيح بتسعة "إرهابيين" في صلاح الدين الأمن الوطني يفكك شبكة للنصب والإحتيال على حجاج بين الله الحرام اغلاق ثمانية "گراجات" لوقوق ومبيت السيارات في جانبي الكرخ والرصافة الصداع والخرف.. دراسة تكشف علاقتهما بتغير المناخ

العراق أم أوروبا؟.. تركيا تواصل حلم السلاطين وتحذير من "طابور خامس" يجتاح دمشق وبغداد

سياسة | 6-11-2021, 19:50 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

حذر وزير الداخلية الأسبق باقر جبر الزبيدي، اليوم السبت، من خطر ما اسماه بالطابور الخامس لاجتياح بغداد وسوريا وتحقيق حلم السلاطين بالإمبراطورية العثمانية مقابل التنازل عن الانضمام الى الاتحاد الأوروبي.

وقال الزبيدي في بيان تلقته (بغداد اليوم): "رغم أن نسبة البطالة في تركيا بلغت 10% آخذ بالارتفاع بصورة كبيرة بفعل انهيار الليرة التركية خلال السنوات الأخيرة ألا أن الحكومة التركية ماضية بمشروع التجنيس للعراقيين والسوريين بسرعة كبيرة".

وأضاف انه "في عام 2017 أعلن الرئيس التركي أردوغان وبشكل علني بأن هدفه هو أصحاب الكفاءات من مهندسين ومحامين وأطباء، إلا أن الأعداد الحقيقية تشير إلى رغبة تركية بتجنيس ثلاثة ملايين عراقي وسوري على مدار الخمس سنوات القادمة"، مشيرا الى ان "هذا الملف ورغم كل سلبياته الواضحة للجانب التركي ألا أنه سوف يجلب المزيد من الأصوات الانتخابية لأردوغان ويخلق طابور خامس في العراق وسوريا ويدخل في إطار إذابة الهوية الوطنية وطرح الخلافة العثمانية كحل من منظور جديد".

وأفاد الزبيدي ان "أردوغان يعلم هذه الخطوة سوف تقضي تماماً على حلم الانضمام للاتحاد الأوربي كما سوف تساهم في تراجع كبير للجواز التركي وتخلق أقليات جديدة داخل المجتمع التركي الذي لا زال يشكو من التوترات التركمانية وملف حزب العمال".

وأشار الى ان "تركيا وعبر الفصائل المسلّحة الموالية لها في سوريا عمدت الى نشر اللغة والثقافة التركية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وربط هذه المناطق بتركيا مباشرةً وتغيير أسماء بعض القرى والأحياء والمعالم من اللغتين العربية والكردية إلى التركيّة، مثل تغيير أسم الساحة الرئيسية بعفرين إلى (ساحة كمال أتاتورك) إضافة إلى إستخدام الكتابات التركية إلى جانب العربية في المؤسسات والمستشفيات والمدارس معَ فرض التعليم باللغة التركية وافتتاح فروع للجامعات والشركات التركية كما عملت على جعل عفرين تحت إدارة (ولاية هاتاي) عبر تعيين حاكمها لموظّفين رسميين أتراك للعمل في الشؤون العسكرية والإدارية إضافة إلى رفع الأعلام التركيّة وصور رجب طيب أردوغان في المباني الإداريّة، ونشر بطاقات الهويّة التركية بين السكان".

وتابع ان "تركيا قامت بنشر معلومات تدعي فيها بأن أجزاء من مدينةِ الباب بمحافظة حلب تعود ملكيّتها لعائلة السلطان عبد الحميد الثاني"، مبينا ان "البروباغندا التي تنفذ حالياً في العراق وسوريا تركز على فئات محددة من الأعمار والمناطق و التي تدغدغ مشاعر الناس سوآء الحالمين بدولة إسلامية أو الراغبين بدولة قوية، هؤلاء وبسبب فقدانهم للهوية الوطنية سوف يشكلون طابور خامس سيلعب دوراً خطيراً بإنجاح الإجتياح التركي للعراق وسوريا".