خطر جديد يهدد عرب الاهوار في العراق - عاجل

بغداد اليوم - ترجمة

على جزيرة محاطة بالممرات المائية الضيقة لأهوار الجبايش في جنوب العراق ،كان موسم هطول الأمطار في العراق 2020-2021 هو الثاني من حيث اكثر المواسم جفافا خلال 40 عامًا وفقًا للأمم المتحدة، مما تسبب في ارتفاع ملوحة الأراضي الرطبة إلى مستويات خطيرة.

ووفقاً لتقرير اعدته رويترز وترجمته(بغداد اليوم) فأنه"من المتوقع حدوث جفاف آخر في عام 2023، حيث يتسبب تغير المناخ والتلوث وسدود المنبع في إبقاء العراق محاصرًا في دوامة من أزمات المياه المتكررة".

وقال جاسم الأسدي، خبير البيئة المولود في الأهوار، إن "الظروف دفعت النظام البيئي الهش للأراضي الرطبة إلى عدم التوازن، مما يعرض التنوع البيولوجي وسبل العيش للخطر".

كما قال طبيب بيطري فرنسي أجرى مسحًا للاهوار، كريستوف تشوفو، في هذا الصدد، انه"كلما قلت المياه، كانت عرضةً لأن تكون أكثر ملوحة"، مضيفًا أن "الجواميس تشرب كميات أقل وتنتج حليبًا أقل عندما تنخفض جودة المياه".

ووفقًا لمعهد ماكس بلانك، كان ارتفاع درجة الحرارة في الشرق الأوسط خلال الصيف أكثر من 0.5 درجة مئوية لكل عقد، اي حوالي ضعف المعدل العالمي.

وقال خبير البيئة، عزام علوش إن "هناك حاجة ملحة للعراق للالتزام باستراتيجية طويلة الأجل لإدارة المياه حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد سكانه الذين يتزايد عددهم بسرعة حوالي 40 مليون بحلول عام 2050".

كما وضح عون ذياب، المتحدث باسم وزارة المياه، إن "استراتيجية الحكومة هي الحفاظ على المسطحات المائية العميقة والدائمة للأهوار عبر ما لا يقل عن 2800 كيلومتر مربع".

وأضاف: "هذا ما نخطط له الا وهو الحفاظ على المسطحات المائية الدائمة لحماية الموارد البيئية ومخزون الأسماك".

ولفت ذياب الى أن "مستويات المياه في الأهوار تحسنت جزئيًا منذ الصيف، مع تبخر أقل بسبب انخفاض درجات الحرارة، وأن الأراضي الرطبة تتقلص وتتوسع بشكل طبيعي حسب الموسم".

واضاف إن "الحكومة لا تستطيع تخصيص المزيد من المياه للأهوار عندما يكون هناك نقص في مياه الشرب في الصيف".

وقال "طبعا سكان الاهوار يريدون المزيد من المياه لكننا بحاجة الى اعطاء الاولوية لمياه الشرب والبلديات والحفاظ على منسوب نهر شط العرب".