تعرف على 8 سلوكيات شريرة تتبعها الدلافين
منوعات | 4-10-2021, 19:27 |
بغداد اليوم-متابعة
الدلافين.. ماذا يخطر ببالك عندما يأتي ذكر هذه الكائنات المائية؟ ربما تتخيل كائنات لطيفة تقفز بسعادة في المحيط أو في أحد المراكز الترفيهية، وربما تتذكر أن الدلافين ذكية واجتماعية وعطوفة ومبهجة، وهذا كله صحيح في الواقع.. لكن ربما لن يخطر ببالك أن الدلافين قد تكون عدوانية وشرسة وتستمتع بتعذيب الكائنات الأخرى في بعض الأحيان.
بالرغم من أن الدلافين لطيفة في معظم الأوقات فإنها تمتلك كذلك جانباً مظلماً سنحدثكم عنه في هذا التقرير.
الدلافين لا تخشى مهاجمة البشر، وعندما تهاجم، قد تصبح تلك الهجمات مميتة. ولعل أبرز مثال هو هجوم سان باولو بالبرازيل عام 1994.
لاحظ رجلان وهما على الشاطئ أحد الدلافين يسبح في المياه بالقرب من الشاطئ. قرر الرجلان السير في المياه والاقتراب من الدولفين البري. في البداية، بدت الأمور على ما يرام؛ كان الدولفين يطفو على سطح المياه ويسمح للرجلين بالتربيت على ظهره. ولكنه هاجم الرجلين فجأة، فتعرض أحدهما لإصابات داخلية خطيرة تسببت في وفاته، وفقاً لما ورد في موقع Listverse النيوزيلندي.
تنسق الدلافين هجماتها بين بعضها البعض، إذ يتولى كل دولفين مهمة معينة في الهجوم. من الطرق الشائعة التي تصطاد بها الدلافين سمكة طريقة "كرة الطعم". وفي هذه الطريقة تسبح الدلافين معاً حول السمكة، وتقترب منها أكثر فأكثر حتى تشكّل حولها كرة. وبينما تضيق مساحة تحرك السمكة، تتناوب الدلافين على الهجوم حتى تسقط الفريسة تماماً.
إذا كانت الدلافين تعيش في المياه الضحلة، ستعمل في فريق لدفع الضحية تجاه الشاطئ. وتستخدم الدلافين قوة أجسادها لدفع الضحية إلى خارج المياه، حيث تفتح الدلافين أفواهها لتنزلق الضحية إلى الداخل.
من المثير للذعر معرفة أن الدلافين تلعب بطعامها وبطريقة عنيفة.
تُعرف إحدى الطرق التي "تلعب" بها الدلافين بطعامها بـ"ركل السمك". وكما يعبّر الاسم، تستخدم الدلافين ذيلها بطريقة مضرب البيسبول لركل السمكة. فترتفع السمكة عالياً إلى السماء ثم تسقط في المياه. وقبل أن تستوعب الفريسة تلك المفاجأة وأنها في المياه مجدداً، يسبح الدولفين تجاهها ويبتلعها بالكامل، بمنتهى البساطة.
وتستمتع الدلافين أيضاً بـ"اللعب" بوجبة الأخطبوط. قد تظل أذرع الأخطبوط نشطة حتى بعد وفاته، لذا يجب أن تتأكد الدلافين من عدم نشاط كل الأذرع قبل تناول الأخطبوط. وقد تفعل ذلك بطرق عنيفة جداً.
الطريقة الأولى هي إمساك الدولفين للأخطبوط في فم الدولفين، والصعود به إلى سطح المياه، ثم صفع الأخطبوط بقوة في المياه حتى يتمزق جسد الأخطبوط. وإذا لم تفلح تلك الطريقة، سوف يضرب الدولفين رأس الأخطبوط على سطح المياه من الجانبين تباعاً حتى يتمزق جسد الأخطبوط. ويمكن أن تلقي الدلافين أيضاً جسد الأخطبوط بقوة إلى داخل المياه حتى يتمزق إلى قطع.
تقتل الحيوانات الأخرى للاستمتاع فقط
الدلافين، على عكس معظم الحيوانات الأخرى، تقتل لأسباب لا علاقة لها بالطعام. ولعل الخنازير البحرية أكثر من يتعرض لعدوانية الدلافين، دون سبب معروف؛ فليست الخنازير البحرية مصدر غذاء للدلافين ولا تنافسها بأي شكل من الأشكال.
تشير بعض الأدلة المستجدة إلى أن الدلافين "تستخدم مناقيرها البارزة لتحطيم أسنان الخنازير البحرية، وتهاجم تلك الخنازير إلى أن تقتلها لأسباب غير معروفة، ولكن يبدو أن الدلافين تستمتع بتلك العملية الشريرة للغاية!
في عام 2013، دخل علماء من جامعة ولاية سافانا التاريخ بأول تسجيل لعملية ولادة دولفين بري. ولكن للأسف، بمجرد ولادة الصغير، سجل العلماء أيضاً هجوم اثنين من الدلافين الذكور البالغة على المولود. لحسن الحظ نجا الصغير من الهجوم الذي دام لنصف ساعة بفضل شجاعة واستبسال أمه في الدفاع عنه.
ولكن هناك الكثير من الصغار غير المحظوظين بتلك الأم. تشير تقارير إلى العثور على دلافين حديثة الولادة ميتة بسبب الضرب مع ظهور آثار للعض تطابق أسنان الدلافين البالغة.
وقد ذكر موقع Wildlife X Team أن عملية "وأد الصغار" تلك منتشرة لدى عدد من الكائنات الأخرى.
يعتدي الذكور على الإناث جسدياً أثناء التزاوج
عندما يرغب ذكر الدولفين في التزاوج، تصبح الأمور قميئة، ولأن الذكور تعمل في جماعات، لا تحظى الإناث بأي فرصة للنجاة من تلك الهجمات.
يبدأ الأمر بتشكيل اثنين أو ثلاثة ذكور (أو أكثر) لفريق ويطاردون إحدى الإناث ويعزلونها عن بقية القطيع. في هذه العملية، سيبدي الذكور سلوكاً عدوانياً تجاه الأنثى عن طريق ضربها بذيولهم أو عضها أو دفع أجسادهم القوية تجاهها.
بعد ذلك سيطلق ذكر الدولفين نداءً آخر لدعوة الأنثى للتزاوج. إذا تجاهلت الأنثى هذا النداء، سوف يهددها الذكور مجدداً أو يهجمون عليها. قد تستمر تلك المناورات لساعات أو حتى أيام. الخلاصة هي أن تلك الطقوس الوحشية للتزاوج توضح لنا أن الدلافين ليست تلك المخلوقات الرقيقة كما نعتقد جميعاً!
تتشارك الدلافين طرق القتل
الدلافين من الكائنات التي تتقن الصيد ببراعة وبالفطرة، سواء كانت تصطاد في مجموعات أو فرادى. ولديها ترسانة متنوعة من الأساليب تتناسب مع مختلف أنواع الفرائس. ولكن المخيف أن تلك الأساليب تزداد باستمرار، وذلك لأنها تتعلم من بعضها البعض.
من الأساليب التي تتعلمها الدلافين من بعضها البعض طريقة الصيد بـ"الصدفة". وفي هذه الطريقة، يطارد الدولفين سمكة صغيرة حتى تدخل إلى صدفة للاحتماء. فيمسك الدولفين الصدفة بالكامل بفمه، ويخرجها من المياه. ويبدأ الدولفين يهز الصدفة حتى تخرج منها المياه تماماً، وعندها تنزلق السمكة إلى داخل فمه بسهولة.
وبهذه القدرة على التعلم من بعضها البعض، يصبح بإمكان الدلافين أن تتطور دائماً، وتحسن من مهاراتها في الصيد، وتصبح أكثر قدرة على الافتراس.
قد تتصرف بحماقة للاستمتاع
عندما تكون في عرض البحر أو المحيط وتشاهد مجموعة من الدلافين تقفز بين الأمواج، قد ترغب في الاقتراب منها لإلقاء نظرة عن قرب. احترس، وفكر مجدداً.
في 27 أبريل/نيسان 2018، في غرب أستراليا، كان أندرو هيل على قارب التجديف عندما ظهرت خلفه مجموعة من الدلافين. يقول هيل: "قررت ثمانية أو تسعة دلافين ركوب الموجة والاندفاع تجاهي مباشرة، حدث ذلك لي مرات عديدة، ولكنها كانوا تقفز عن يميني ويساري".
اختل توازن هيل ولكنه تمكن من العودة إلى قارب التجديف ولم يتعرض لأي إصابات. وأضاف: "من الجيد دائماً أن أرى الدلافين، الجميع يحبون رؤية الدلافين، ولكنني أفضل أن تكون هناك مسافة أمان بيني وبينها".