تقرير أمريكي يفجر جدلا حول فيلم عن اضطهاد الإيزيديات بالعراق
منوعات | 2-10-2021, 20:33 |
بغداد اليوم- متابعة
تسبب فيلم "سبايا" الوثائقي عن اضطهاد الإيزيديات في العراق من قبل تنظيم "داعش" في أزمة بعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" يقول إن المشاركات في الفيلم ظهرن فيه بدون موافقتهن.
منتج الفيلم، أنطونيو روسو مريندا، أصدر بيانا يرد فيه على الصحيفة الأميركية مستعينا بشهادة لبطلة الفيلم والمعهد السينمائي السويدي، بحسب مجلة "فاريتي".
وأوضح مريندا، في بيانه، إنه والمخرج هوغير هيروري "تلقيا موافقة كتابية أو شفهية أو مصورة من كل من يظهر في "سبايا" وكذلك من الوصي القانوني للفتاة القاصر التي ظهرت في الفيلم الذي حاز على جائزة "صندانس" السينمائية.
وبحسب المعهد السينمائي السويدي فإن القانون السويدي يعتبر الموافقة الكتابية والشفهية بنفس القوة، بحسب ما تنقل المجلة عن البيان الذي تضمن رسالة من المعهد.
ويدور الفيلم الوثائقي حول مجموعة إنقاذ تخاطر بنفسها لإنقاذ النساء اللواتي اختطفهن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وحولهن إلى جواري جنس.
صحيفة "نيويورك تايمز" في تقريرها قالت إن المشاركات في الفيلم تلقين استمارات الموافقة إلكترونيا وبلغة إنجليزية وهي لغة لا يفهمنها، وذلك بعد عامين تقريبا من تصويرهن وعرض الفيلم.
وتعليقا على ذلك، قال المنتج إنه "سجل في البداية موافقة شفهية من النساء" وخطط لجعلهن يوقعن على النسخة الخطية خلال رحلته التالية، لكنه تأخر بسبب الوباء.
وقال المنتج إن "رد النساء اللواتي صورن في الفيلم كان مليئا بالامتنان والتقدير لكشفهن الفظائع التي عانين منها".
أما بطلة الفيلم الرئيسية، فقالت في بيان ترجم من اللغة الكردية، إن المخرج "شرح لهم من هو وأنه كان يصنع فيلما وثائقيا وأخبرهن بما سيكون عليه الأمر".
وأضافت "وقعت بسعادة على استمارات الموافقة بمحض إرادتي. لم يجبرني أحد على الموافقة على أي شيء". وأوضحت أنها تلقت نسختين من استمارة الموافقة، إحداهما باللغة الإنجليزية والأخرى باللغة العربية، وتضيف أنها لم تشهد اعتراضا من باقي المشاركات.
أما معهد السينما السويدي فقد دافع عن العمل وقال إن منتج ومخرج فيلم "سبايا" "تعاملا مع التصوير والمتابعة بطريقة صحيحة ومهنية"، وأن "المشاركات أعطين موافقتهن، سواء المكتوبة أو اللفظية، التي لها نفس الوضع وفقا للقانون السويدي".
ويحكي الفيلم عن عدد من النساء المنقبات اللواتي يتسللن إلى مخميات التنظيم لتحرير الإيزيديات من داعش.
وفي الثالث من أغسطس 2014، شن عناصر داعش هجمات وحشية على قضاء سنجار، ما أدى إلى تشريد مئات آلاف النازحين من الأقلية الإيزيدية التي تعرضت لجرائم وصفتها الأمم المتحدة لاحقا بـ"الإبادة الجماعية"، والتي تضمنت القتل والذبح والاستعباد الجنسي للنساء والفتيات.