العراق وفيتنام قبل أفغانستان.. الولايات المتحدة تعتزم إعادة توطين حلفائها
سياسة | 30-09-2021, 13:44 |

بغداد اليوم - متابعات
كشف تقرير لمنظمة كاونسيل أون فورين ريليشنز مجلس العلاقات الخارجية، محاولات الولايات المتحدة السابقة لإعادة توطين الحلفاء في زمن الحرب بما في ذلك آلاف العراقيين ومئات الآلاف بعد حرب فيتنام، حيث واجهت العديد من التحديات.
وكان الكونغرس قد أقر برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة الأولي لكل من المترجمين الأفغان والعراقيين في عام 2006، لكن تم توسيع البرنامج، عام 2009، ليشمل أي أفغاني عمل لدى الحكومة الأميركية أو الناتو منذ عام 2001.
كان الهدف هو حماية حلفاء الولايات المتحدة وعائلاتهم من الانتقام، وكذلك لتحفيز التعاون مع جهود الولايات المتحدة لمكافحة التمرد.
وقد تعرضت البرامج لانتقادات بسبب الأعمال الورقية المرهقة والتأخير الطويل، حيث امتدت فترات تصديقها إلى ما يقرب من عامين، في السنوات الأخيرة، وتقول بعض الجماعات الحقوقية إن هذا أدى إلى مقتل مئات الأفغان أثناء الانتظار.
قبل الانسحاب من أفغانستان، كان الكونغرس قد وافق على ثمانية آلاف تأشيرة هجرة خاصة إضافية وخفض بعض متطلبات البرنامج لتسريع الموافقات، وزادت إدارة بايدن من الموارد المخصصة لمعالجة التأشيرات.
في غضون ذلك، أطلق الرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما مبادرة لجمع الأموال والدعوة لإعادة توطين اللاجئين الأفغان.
شمل برنامج تأشيرة الهجرة الخاصة العراقيين، حيث أعيد بموجبه توطين أكثر من 23 ألف شخص من حلفاء الولايات المتحدة.
لكن معظم الطلبات الجديدة انتهت في عام 2014، ولا يزال هناك تراكم لأكثر من 50 ألف متقدم، بسبب حظر التأشيرات الذي فرضه الرئيس السابق، دونالد ترامب، عام 2017، على الوافدين من عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك العراق، والذي ألغاه بايدن منذ أن تم تنصيبه في يناير الماضي.
لكن العراقيين الباقين، خاصة الأقليات المعرضة للخطر مثل الأيزيديين، يرون في التأخير الذي حدث مع الأفغان نذير شؤم لفرصهم.
لم يكن الجسر الجوي لإجلاء الفارين من أفغانستان، هو الأول الذي نظمته الولايات المتحدة لحلفائها، بل حدث في مناسبات عدة.
ففي عام 1996، نجحت عملية ملاذ المحيط الهادئ في إجلاء ما يقرب من سبعة آلاف من الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة من العراق، حيث كانوا تحت تهديد وشيك من الأعمال الانتقامية من قبل الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.
وفي عام 1999، تم إجلاء حوالي 20 ألف ألباني من كوسوفو، كانوا معرضين لتهديد القوات الصربية.
المثال الأبرز، كان مع نهاية حرب فيتنام، حيث أدى سقوط سايغون، عام 1975، في أيدي القوات الفيتنامية الشمالية الشيوعية إلى انسحاب سريع للولايات المتحدة وعمليات إجلاء شملت حوالي 130 ألفا من الفيتناميين الجنوبيين الذين ساعدوا في المجهود الحربي.
كان هذا الإخلاء الأولي غير رسمي إلى حد كبير ، حيث استخدم الرئيس الأميركي، جيرالد فورد، السلطة التنفيذية لقبول العديد من الفيتناميين قبل معالجة طلباتهم الفردية.
استمر ملايين الفيتناميين في الفرار من البلاد في العقد التالي، وفي نهاية المطاف، حصل أكثر من مليون فيتنامي على وضع لاجئ في الولايات المتحدة.