آخر الأخبار
النزاهـة: الحبس الشديد لرئيس مجلس إدارة مطار النجف سابقاً بعد 400 عام من الغموض.. علماء يكتشفون أصل المجال المغناطيسي الشمسي بحادثي سير واحتراق عجلة.. اصابة 11 شخصًا في بغداد ونينوى وكركوك عودة ألف نازح من مخيم آشتي الى مناطقهم في صلاح الدين ونينوى الجماهير تشيع جثامين الرئيس الايراني الراحل ورفاقه في مشهد

اكتشاف غرفة في جبل طارق تسلط الضوء على حياة الانسان نياندرتال

تقارير مترجمة | 28-09-2021, 15:42 |

+A -A

بغداد اليوم - ترجمة

اكتشف باحثون، اثناء تنقيبهم في كهوف جبل طارق، غرفة جديدة، انعزلت عن العالم لما لا يقل عن 40 ألف عام، يمكن أن تلقي الضوء على ثقافة وعادات إنسان نياندرتال الذي عاش في المنطقة لألف قرن.

 

وبدأت عملية البحث لأول مرة في عام 2012، بدأ الخبراء بفحص كهف فانجارد، وهو جزء من مجمع كهف جورهام، لتحديد أبعاده الحقيقية ومعرفة ما إذا كان يحتوي على ممرات وغرف تم سدها بواسطة الرمال.

وصادف الفريق، بقيادة البروفيسور كليف فينلايسون، عالم الأحياء التطوري الذي يعمل مديرًا لمتحف جبل طارق الوطني، فجوة في الرواسب، وسعوها وزحفوا خلالها، والمفاجأة انها قادتهم إلى غرفة بمساحة 13 مترًا، حيث تتدلى الرواسب من السقف وتشير الاشكال الصخرية المكسورة إلى أضرار من زلزال قديم.

 

وقال فينلايسون في تقرير نشرته صحيفة الغارديان وترجمته (بغداد اليوم): "إنها غرفة لا بأس بها، بطريقة ما، الأمر أشبه باكتشاف قبر توت عنخ آمون، أنت ذاهب إلى فضاء لم يدخله أحد منذ 40 ألف عام، إنه أمر واقعي وساحر للغاية".

واضاف "تناثرت عبر سطح الغرفة عظمة ساق الوشق، وفقرات من الضبع المرقط، وعظم الجناح لنسر، كان هناك شيء ما جر الأشياء إلى هنا منذ وقت طويل"

وتابع " لقد وجدنا أيضًا ستة أو سبعة أمثلة لعلامات مخالب مخدوشة على جدران الكهف، عادة ما تربط هذا النوع من علامة المخلب بالدببة - ولدينا بقايا دب في الكهف، لكنها تبدو صغيرة بعض الشيء بالنسبة لي، أتساءل عما إذا كان هذا الوشق الذي وجدنا عظمه يخدش الجدران بالفعل".

وفي أماكن أخرى من الكهوف، اكتشف الفريق أدلة كثيرة على احتلال الإنسان البدائي للمكان، من المواقد والأدوات الحجرية إلى بقايا الحيوانات المذبوحة بما في ذلك الغزلان الحمراء والفقمات والدلافين.

ويأمل الفريق أن يؤدي حفرهم من قمة الكهف إلى غرف جانبية وربما حتى موقع دفن الجثث.

وتابع فينلايسون: "لقد قدمت لنا هذه الكهوف قدرًا كبيرًا من المعلومات حول سلوك هؤلاء الأشخاص، وبعيدًا عن النظرة القديمة للكائنات الوحشية التي تشبه القرد، فإننا ندرك أنهم كانوا بشرًا من جميع النواحي وقادرون على القيام بمعظم الأشياء التي كان الإنسان الحديث قادرًا على القيام بها، نحن نعلم حتى أنهم كانوا يتبادلون الجينات".

بالنسبة للأستاذ، فإن البحث يدور حول أكثر من مجرد العثور على الهياكل العظمية: إنه يتعلق بمعرفة من هم إنسان نياندرتال، وكيف عاشوا، وكيف ماتوا، وكيف نجوا.

وختم البروفيسور: "أنا فخور بالقول إنني أجريت الاختبار، ولديّ نقطتين في المئة من الحمض النووي لإنسان نياندرتال، يمكن القول إنهم لم ينقرضوا أبدًا لأنه لا يزال هناك القليل منهم فينا".