اليابان.. "الأرملة السوداء" تنتظر الإعدام وتقرير يكشف طرق القتل التي اتبعتها
عربي ودولي | 26-09-2021, 20:26 |
بغداد اليوم-متابعة
تنتظر السبعينية اليابانية شيساكو كاكهي، والملقبة بـ"الأرملة السوداء" عقوبة الإعدام وذلك بتهمة قتل 3 من أزواجها ومحاولة قتل الرابع، حسب "سي إن إن".
وأفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية في تقرير، بأن كاكهي البالغة من العمر حاليا 74 عاما قد أدينت بقتل ثلاثة رجال بمادة سامة فيما نجا رابع أزواجها من الموت.
وكانت محكمة أوساكا العليا قد أيدت حكم الإعدام على كاكهي الملقبة بـ"الأرملة السوداء" بعدما استخدمت سم السيانيد لقتل أزواجها الأثرياء والكبار في السن بهدف أن ترثهم.
وقال القاضي في حيثيات الحكم الصادر في يونيو الماضي "استخدمت كاكهي وكالة زواج يابانية للتعرف على الضحايا المسنين لتسممهم الواحد تلو الآخر بعد أن جعلتهم يثقون بها".
وقد تمكنت القاتلة التي بدأت جرائمها عام 2007، وكانت حينها تبلغ من العمر 61 عاما، تمكنت من جمع نحو مليار ين (نحو 9 ملايين دولار أمريكي) خلال 10 أعوام لكنها خسرت لاحقا معظم تلك الثروة جراء المضاربات في أسواق المال.
ولا يعرف الكثير عن تلك المرأة التي أصبحت سيئة السمعة في اليابان فقد ولدت في محافظة ساغا جنوب غرب البلاد، وعملت في ورشة طباعة، قبل أن ترتبط بزوجها الأول في العام 1969 عندما كانت في الثالثة والعشرين من عمرها.
واستمر زواجها الأول 25 عاما إلى أن توفي زوجها عام 1994 وبحلول عام 2007، تزوجت رجلا يدعى توشياكي سوهيرو ويبلغ من العمر 78 عاما.
وفي ظهيرة 18 ديسمبر 2007 تناولت كاكهي طعام الغداء مع سوهيرو وأولاده، واستغلت الزوجة القاتلة أن زوجها يتناول مكملات غذائية مع الطعام على شكل الكبسولات لتدس له سم السيانيد في إحداها، وبعد أقل من 15 دقيقة من تناول الغداء سقط سوهيرو فاقدا للوعي وعندما وصلت سيارة الإسعاف كان يلهث وأنفاسه على وشك التوقف.
ورافقت كاكهي زوجها سوهيرو إلى المستشفى لكنها أعطت نفسها اسما مستعارا عندما تحدثت إلى طاقم الإسعاف في المستشفى حيث وجد الأطباء العجوز كان على وشك الموت بعد إصابته باختناق.
وأوضحت محاضر المحكمة أن سوهيرو كان الناجي الوحيد من بين ضحايا كاكهي الأربعة لكنه أضحى "يعاني من خلل وظيفي غير قابل للشفاء وضعف في البصر ليتوفى بعد عام ونصف بسبب مرض غير ذي صلة".
وبعد سنوات من تلك الحادثة كانت كاكهي تبحث عن ضحيتها الجديدة لتتعرف على زوجها الجديد مايوزري هوندا، الذي كان يبلغ من العمر 71 في العام 2011.
وفي 9 مارس من العام 2012 وبعد أن كان الزوجان يتجولان في أحد المتاجر ذهب كل منهما في طريقهما المنفصل وعند حوالي الساعة 5 مساء في ذلك اليوم فَقَد الرجل وعيه بينما كان يقود دراجة نارية لتعلن المستشفى التي أسعف إليها، وفاته بعد ساعتين ويبدو أن "الأرملة السوداء" كانت قد دست له السم في أحد الأطعمة أو المشروبات في ذلك اليوم.
والزوج الثالث كان يدعى مينورو هيوكي يبلغ من العمر 75 عاما وكان قد تعافى من سرطان الرئة قبل أن يلتقي بـ"الأرملة السوداء" ويقع بغرامها في يوليو من العام 2013 وبحلول أغسطس من ذلك العام أرسل هيوكي رسالة إلكترونية إلى كاكهي أنه يريد البقاء معها إلى الأبد وأصبحا بعد ذلك قريبين وكثيرا ما يأكلان معا ويقضيان الليالي في منزلي بعضهما ولكن ذلك الزواج الرومانسي المثالي انتهى في 20 سبتمبر عندما خرج الزوجان لتناول العشاء في أحد المطاعم وهنا أيضا استغلت كهاكي أن زوجها العجوز يتناول مكملات صحية في كبسولات لتدس له السم في إحداها.
وقبل أن ينتهيا من تناول وجبتهما كان هيوكي قد فقد وعيه وعندما وصلت سيارة الإسعاف كان يلهث ويتنفس بصعوبة ورغم أن لديه أولادا أخبرت "الأرملة السوداء" الطاقم المسعف أنه وحيد ويعاني من مرض السرطان،وعندما عرضوا عليها الإذن بإنعاشه كهربائيا رفضت ذلك بحجة الخوف على حياته ليفارق الحياة بعد ساعتين من وصوله إلى المستشفى.
وفي نوفمبر من العام 2013، وبعد شهرين فقط من وفاة هيوكي كانت كاكهي قد ارتبطت بآخر ضحاياها إيسو كيكهي ولكن لم يمض شهر على زواجها حتى كانت القاتلة تواعد رجلا آخر في السر وفقا لوثائق المحكمة.
وتوقف قلب الزوج إيسو بعد وقت قصير من تناول العشاء في المنزل مع زوجته الجديدة التي اتصلت بالإسعاف ولكن توفي بعد ساعة من وصوله إلى المستشفى.
وبعد شهرين اعتقلت الشرطة كاكهي بعد الاستجواب على مدى عدة أشهر، اعترفت بجرائمها.
وتعتقد الشرطة أيضا أن كاكهي كانت مرتبطة بقتل أربعة رجال آخرين بالإضافة إلى الأربعة الذين وجهت إليهم تهمة لكن المدعين العامين قرروا في النهاية عدم توجيه الاتهام إليها بسبب عدم كفاية الأدلة، وفقا لـ"NHK".
ورغم محاولة فريق دفاعها إثبات أن موكلتهم مصابة بالخرف غير أن المحكمة رفضت تلك الحجج وأيدت حكم إعدامها.
وليس من الواضح ما إذا كان محامو "الأرملة السوداء" الذين رفضوا التعليق على هذا التقرير، يخططون لتقديم طلب لإعادة المحاكمة، وهي السبيل الوحيد لإنقاذ حياتها.