بغداد اليوم-متابعة

ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم المزدوج الذي استهدف محيط "مطار حامد كرزاي" بالعاصمة الأفغانية كابول، وتبناه تنظيم "داعش" إلى 110 قتلى على الأقل، بينما سادت حالة من الفوضى في محيط مطار كابول بعد الأحداث الدامية التي شهدها الخميس 26 أغسطس/آب 2021.

ذكرت شبكة الجزيرة، الجمعة 27 أغسطس/آب، أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 110 على الأقل، بينهم 13 جندياً أمريكياً، ونقلت الشبكة عن مسؤول في "طالبان"، أن 28 من عناصر الحركة قُتلوا جراء التفجير المزدوج.

ارتفاع حصيلة قتلى تفجيرات مطار كابول

قال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "فقدنا أناساً أكثر من الأمريكيين". وأضاف أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى تمديد الموعد النهائي المقرر في 31 أغسطس/آب الجاري، لاستكمال انسحابها.

من جهتها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن أكثر من 150 شخصاً أصيبوا في الهجمات.

في السياق نفسه، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أفغان وأمريكيين (لم تسمّهم)، قولهم إن "تفجيرات مطار كابول أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 95 أفغانياً و13 جندياً أمريكياً"، في أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ أغسطس/آب 2011.

أشار المسؤولون الأفغان إلى أن "حصيلة قتلى تفجيرات مطار كابول مرشحة للارتفاع، مع استنفاد سعة المشارح، ونقل أقارب القتلى الجثث من مكان الحادث".

فيما أفادت الوكالة الأمريكية أن ما لا يقل عن 10 جثث ألقيت على الأرض خارج مستشفى "وزير أكبر خان" في كابول، حيث قال أقاربهم إن المشرحة لا يمكنها تحمل المزيد.

بينما حذرت الولايات المتحدة من وقوع مزيد من الهجمات قبل الموعد النهائي لمغادرة القوات الأجنبية، والمقرر الثلاثاء، لإنهاء 20 عاماً من الحرب.

واشنطن تتأهَّب لمزيد من هجمات "داعش"

قال الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن المسؤولين العسكريين الأمريكيين متأهبون لمزيد من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على المطار بما في ذلك احتمال شن هجمات بصواريخ أو سيارات ملغومة.

أضاف: "نفعل كل ما بوسعنا لنكون على أهبة الاستعداد"، مشيراً إلى تبادل بعض المعلومات الاستخباراتية مع طالبان، وقال إنه يعتقد أن الحركة "أحبطت بعض الهجمات".

بينما تُسابق القوات الأمريكية الزمن لاستكمال انسحابها من أفغانستان قبل انتهاء مهلة حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن وتنقضي يوم 31 أغسطس/آب. 

فيما يقول بايدن إن الولايات المتحدة حققت منذ زمن هدفها من غزو البلاد في 2001 وهو اقتلاع شأفة تنظيم القاعدة ومنع تكرار هجمات 11 سبتمبر/أيلول عليها.

كما أضاف أنه أمر وزارة الدفاع (البنتاغون) بالتخطيط لكيفية ضرب تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم. وقال في تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض ونقلها التلفزيون: "لن نسامح ولن ننسى. سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن".