بغداد اليوم - ترجمة

قالت والدة الصحفي العراقي فرزاد بازوفت، الذي أعدمه صدام حسين بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل في عام 1990، في تقرير نُشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته (بغداد اليوم) ، انها تعتقد أن ابنها استدرج إلى فخ من قبل السلطات العراقية.

وأضافت ان "بازوفت الذي كان مقيماً في لندن سافر إلى العراق بدعوة من حكومة صدام حسين لتغطية الانتخابات في المناطق الكردية ، وأثناء وجوده هناك حقق أيضًا في تقارير عن انفجار كبير في موقع عسكري بالقرب من بغداد في نهاية عام 1989".

وتابعت أن "ولدي كان يعمل لحسابه الخاص وقت وفاته، وتم استدراجه إلى العراق لقتله، كان يملك وثائق تتعلق بتجارة الأسلحة البريطانية مع حكومة صدام حسين سُرقت من ابني قبل أيام قليلة من الرحلة، وان الوثائق المسروقة منه تتعلق بما يسمى بـ (البندقية الخارقة) لصدام حسين ".

ولفتت الى ان "السرقة اظهرت أن جواسيس عراقيين كانوا يراقبون ابنها حتى قبل مغادرته المملكة المتحدة".

واكملت انه "بعد أيام قليلة، ألقي القبض على بازوفت في مطار بغداد، وسُجن واتُهم بالتجسس، وقد أدلى باعتراف متلفز بأنه كان يعمل كـ"جاسوس إسرائيلي" قبل أن يتم شنقه في وقت لاحق في سجن أبو غريب".

وفي عام 2003، قال كولونيل عراقي استجوب بازوفت لصحيفة "The Observer " إنه يعرف أن المراسل بريء لكن صدام أمر شخصيًا بقتله".

مشروع المدفع العملاق، لبناء سلاح قادر على إطلاق مقذوفات بعيدة المدى، قاده المخترع الكندي جيرالد بول للحكومة العراقية بمكونات صنعتها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا وإيطاليا. (اغتيل بول لاحقًا في بروكسل عام 1990، في ضربة ألقى البعض باللوم فيها على الموساد بسبب مخاوف إسرائيلية من إمكانية استخدام مدفع عملاق لإطلاق أسلحة نووية)".